نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 413
٩ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضياللهعنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن ابن فضال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي الحسن زكريا بن يحيى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما حجب الله علمه عن العباد فهو
موضوع عنهم.
١٠ ـ حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن أبي عبد الله البرقي (ره) عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي
بن الحكم ، عن أبان الأحمر ، عن حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال لي : أكتب فأملى علي : أن من
قولنا إن الله عزوجل يحتج على العباد بما آتاهم وما عرفهم ، ثم أرسل إليهم رسولا ،
وأنزل عليه الكتاب ، فأمر فيه ونهى ، أمر فيه الصلاة والصوم ، فأنام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الصلاة [١] فقال : أنا أنيمك وأنا أوقظك ، فاذهب
فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ، ليس كما يقولون : إذا نام عنها هلك ،
وكذلك الصيام ، أنا أمرضك وأنا أصححك فإذا شفيتك فاقضه ، ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : وكذلك إذا نظرت إلى جميع الأشياء لم
تجد أحدا في ضيق ، ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة وله فيه المشية ولا أقول :
إنهم ما شاؤوا صنعوا ، ثم قال : إن الله يهدي ويضل ، وقال : وما أمروا إلا بدون
سعتهم ، وكل شيء أمر الناس به فهم يسعون له ، وكل شيء لا يسعون له فهو موضوع عنهم
، ولكن أكثر الناس لا خير فيهم ، ثم قال : (ليس على
الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله
ورسوله ( فوضع عنهم ) ما على المحسنين من
سبيل والله غفور رحيم * ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم
ـ الآية )[٢] فوضع عنهم لأنهم لا يجدون.
قال مصنف هذا الكتاب رضياللهعنه : قوله عليهالسلام
: إن الله يهدي ويضل معناه أنه عزوجل يهدي المؤمنين في القيامة إلى الجنة ويضل
الظالمين في القيامة عن الجنة [٣]
[١] كذا في نسخة ( ط
) و ( ن ) وفي غيرهما ( فنام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ الخ ).
[٣] إن للهداية ست
مراحل ، ولكل مرحة ضلالة بحسبها ، وكل مرحلة من الهداية متوقفة على ما قبلها ،
وكلها من الله ، وضلالة العبد في كل مرحلة من عدم هداية الله إياه في
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 413