نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 381
المحسن [١] تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن
وقدرية هذه الأمة ومجوسها يا شيخ إن الله عزوجل كلف تخييرا ، ونهى تحذيرا ، وأعطى
على القليل كثيرا ، ولم يعص مغلوبا ، ولم يطع مكرها ، ولم يخلق السماوات والأرض
وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار [٢].
قال مصنف هذا الكتاب : لم يذكر محمد بن
عمر الحافظ في آخر هذا الحديث إلا بيتين من هذا الشعر من أوله.
وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسين محمد بن
إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي ، قال : حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح
النسوي بجرجان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر ببغداد ، قال : حدثني
عبد الوهاب بن عيسى المروزي ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن محمد البلوي ، قال :
حدثنا محمد
[١] لأنهما في أصل
الفعل سيان ، إذ ليس بقدرتهما وإرادتهما مع أن المحسن يمدحه الناس وهو يرى ذلك حقا
له وليس كذلك فليستحق اللائمة دون المذنب ، والمذنب يذمه الناس وهو يرى ذلك حقا
عليه وليس كذلك فليستحق الاحسان كي ينجبر تحمله لأذى ذم الناس دون المحسن.