نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 368
كان مع علي عليهالسلام يوم صفين وفيما بعد ذلك ـ قال : بينا
علي بن أبي طالب عليهالسلام
يعبي الكتائب يوم صفين ومعاوية مستقبله على فرس له يتأكل تحته تأكلا وعلي عليهالسلام على فرس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المرتجز ، وبيده حربة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو متقلد سيفه ذو الفقار [١] فقال رجل من أصحابه : احترس يا أمير
المؤمنين فإنا نخشى أن يغتالك هذا الملعون ، فقال عليهالسلام
: لئن قلت ذاك إنه غير مأمون على دينه وإنه لأشقى القاسطين وألعن الخارجين على
الأئمة المهتدين ، ولكن كفى بالأجل حارسا ، ليس أحد من الناس إلا ومعه ملائكة حفظة
يحفظونه من أن يتردى في بئر أو يقع عليه حائطا أو يصيبه سوء ، فإذا حان أجله خلوا
بينه وبين ما يصيبه ، وكذلك أنا إذا حان أجلي انبعث أشقاها [٢] فخضب هذه من هذا ـ وأشار إلى لحيته
ورأسه ـ عهدا معهودا ووعدا غير مكذوب ، والحديث طويل ، أخذنا منه موضع الحاجة ،
وقد أخرجته بتمامه في كتاب الدلائل والمعجزات.
٦ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، وأحمد بن إدريس جميعا ،
عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد
، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كما أن بادي النعم من الله
عزوجل وقد نحلكموه ، فلذلك الشر من أنفسكم وإن جرى به قدره [٣].
٧ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ، عن يوسف بن الحارث ، عن
محمد بن عبد الرحمن العرزمي ، عن أبيه عبد الرحمن بإسناده رفعه إلى من قال : سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : قدر
الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
[١] بالرفع على أن
يكون علما للسيف ، وفي نسخة ( و ) و ( ب ) ( ذا الفقار ) بالنصب فهو وصف له.
[٢] أي أشقى الأمة
أو أشقى الفرقة المارقة أو أشقى الثلاثة المتعاهدين.
[٣] في نسخه ( ج ) (
وإن جرى به القدر ) وفي نسخة ( هـ ) ( وإن جرى بيده قدره ).
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 368