نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 364
فليقولوا في آبائي عليهمالسلام : إنهم لم يقولوا من ذلك شيئا وإنما
روي عليهم ، ثم قال عليهالسلام
: من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه براء في الدنيا والآخرة يا ابن
خالد إنما وضع الأخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله ، فمن
أحبهم فقد أبغضنا ، ومن أبغضهم فقد أحبنا ، ومن والاهم فقد عادانا ، ومن عاداهم
فقد والانا ، ومن وصلهم فقد قطعنا ، ومن قطعهم فقد وصلنا ، ومن جفاهم فقد برنا ،
ومن برهم فقد جفانا ، ومن أكرمهم فقد أهاننا ، ومن أهانهم فقد أكرمنا ، ومن قبلهم
فقد ردنا ، ومن ردهم فقد قبلنا ، ومن أحسن إليهم فقد أساء إلينا ، ومن أساء إليهم
فقد أحسن إلينا ، ومن صدقهم فقد كذبنا ، ومن كذبهم فقد صدقنا ، ومن أعطاهم فقد
حرمنا ، ومن حرمهم فقد أعطانا ، يا ابن خالد من كان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليا
ولا نصيرا.
٦٠ ـ باب القضاء
والقدر والفتنة والأرزاق
والأسعار والآجال
١ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ،
عن جميل بن دراج ، عن زرارة ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : إن القضاء والقدر
خلقان من خلق الله ، والله يزيد في الخلق ما يشاء. [١]
[١] قال المجلسي رحمهالله ذيل هذا الحديث في البحار القضاء
والقدر : ( خلقان من خلق الله ) بضم الخاء أي صفتان من صفات الله ، أو بفتحهما أي
هما نوعان من خلق الأشياء وتقديرها في الألواح السماوية ، وله البداء فيها قبل
الايجاد ، فذلك قوله : ( يزيد في الخلق ما يشاء ) أو المعنى مرتبتان من مراتب خلق
الأشياء فإنها تتدرج في الخلق إلى أن تظهر في الوجود العيني.
أقول : ولا يبعد أن يكون
المراد بهما موجودين من الملائكة أو غيرهم يجري على أيديهم قضاؤه تعالى وقدره
كالنازلين ليلة القدر ، مع أن إطلاق الخلق على نفس القضاء والقدر صحيح باعتبار
جريانهما في الممكنات كالمشيئة على ما في الحديث الثامن في الباب الخامس والخمسين.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 364