نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 363
من ذلك ، قلت :
فأجبرهم على المعاصي؟ قال : الله أعدل وأحكم من ذلك ، ثم قال : قال الله عزوجل :
يا ابن آدم أنا أولى بحسناتك منك ، وأنت أولى بسيئاتك مني ، عملت المعاصي بقوتي
التي جعلتها فيك.
١١ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، قال : حدثنا أبو عبد الله الرازي
، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن ابن سنان ، عن مهزم ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : أخبرني عما اختلف فيه من خلفت من
موالينا ، قال : قلت : في الجبر والتفويض ، قال : فسلني ، قلت : أجبر الله العباد
على المعاصي؟ قال : الله أقهر لهم من ذلك [١]
قال : قلت : ففوض إليهم؟ قال : الله أقدر عليهم من ذلك ، قال : قلت : فأي شيء هذا
أصلحك الله؟ قال : فقلب يده مرتين أو ثلاثا ، ثم قال : لو أجبتك فيه لكفرت.
١٢ ـ حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ابن
جعفر الحميري ، عن أبيه ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن
الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام
، قال : قلت له : يا ابن رسول الله إن الناس ينسبوننا إلى القول بالتشبيه والجبر
لما روي من الأخبار في ذلك عن آبائك الأئمة عليهمالسلام
، فقال : يا ابن خالد أخبرني عن الأخبار التي رويت عن آبائي الأئمة عليهمالسلام في التشبيه والجبر أكثر أم الأخبار
التي رويت عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في ذلك؟! فقلت : بل ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في ذلك أكثر ، قال : فليقولوا : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان يقول بالتشبيه والجبر إذا ، فقلت له : إنهم يقولون : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقل من ذلك شيئا وإنما روي عليه ،
قال :
[١] كأن القائل
بالجبر يقول : إن الله تعالى لو جعل عباده مختارين لفات عنه انفاذ مشيئته فيهم كما
ذهب إليه المفوضة ، فقال عليهالسلام
: أنه تعالى أقهر لهم من ذلك ، وليست الملازمة ثابتة ، بل هو قاهر عليهم مع
اختيارهم ، وفي نسخة ( و ) ( الله أرحم لهم من ذلك ) والعجب أن كلا من الفريقين
على حسب سلوكهم لو جازوا عن مقامهم وقعوا في مهوى الآخرين ، وذلك لأنهم لم يطلبوا
العلم عن باب مدينته حتى يستقيموا على الطريقة الوسطى.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 363