نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 360
٣ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمهالله ، قال : حدثنا علي بن الحسين
السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن
عن غير واحد ، عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله عليهماالسلام
، قالا : إن الله عزوجل أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها ،
والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون ، قال : فسئلا عليهماالسلام
، هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة؟ قالا : نعم ، أوسع مما بين السماء والأرض [١].
٤ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا الحسن ابن متيل [٢]
عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : الله تبارك وتعالى أكرم من أن
يكلف الناس ما لا يطيقونه والله أعز من أن يكون في سلطانه ما لا يريد ٥ ـ حدثنا
علي بن عبد الله الوراق رحمهالله
، قال : حدثنا محمد بن جعفر ابن بطة ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، ومحمد
بن علي بن محبوب ، ومحمد بن الحسين بن عبد العزيز ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
الحسين بن سعيد ، عن حماد ابن عيسى الجهني ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبد
الله عليهالسلام ، قال : إن
الناس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل يزعم أن الله عزوجل أجبر الناس على المعاصي
فهذا قد ظلم الله في حكمه فهو كافر ، ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا قد أوهن
[١] سعته باعتبار
مشيئة الله العامة لكل شيء في الوجود ، فإن الجبرية ضيقوا مشيئته تعالى لأنهم
يقولون لا تتعلق بمشيئة العبد لفعله إذ لا مشيئة له ، والقدرية ضيقوها لأنهم
يقولون لا تتعلق بها إذا لعبد مستقل في مشيئته ، ويرد قول الفريقين الحديث القدسي
المشهور المروي عن النبي والأئمة عليهمالسلام
: ( يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء ) وقد مضى في الباب
الخامس والخمسين.
[٢] بفتح الميم ،
وقيل بضمها ، وفي نسخه ( و ) وصفة بالدقاق ، قال في قاموس الرجال :
إن المصنف ( يعني
الممقاني ) زاد في عنوانه الدقاق القمي ، والدقاق يستفاد من خبر مزار التهذيب وأما
القمي فلم يعلم مستنده.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 360