نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 36
وبينهم [١] ومباينته إياهم مفارقته إنيتهم ،
وابتداؤه إياهم دليلهم على أن لا ابتداء له لعجز كل مبتدء عن ابتداء غيره ، وأدوه
إياهم دليل على أن لا أداة فيه لشهادة الأدوات بفاقة المتأدين [٢] وأسماؤه تعبير ، وأفعاله تفهيم ، وذاته
حقيقة ، وكنهه تفريق بينه وبين خلقه ، وغبوره تحديد لما سواه [٣] فقد جهل الله من استوصفه ، وقد تعداه
من اشتمله [٤]
وقد أخطأه من اكتنهه ، ومن قال : كيف فقد شبهه ، ومن قال : لم فقد علله ، ومن قال
: متى فقد وقته ، ومن قال : فيم فقد ضمنه ، ومن قال : إلى م فقد نهاه ، ومن قال.
حتى م فقد غياه [٥]
ومن غياه فقد غاياه ، ومن
[١] ( خلق الله )
على صيغة المصدر مبتدء مضاف إلى فاعله والخلق مفعوله ، وحجاب خبر له. وفي نسخة ( ب
) و ( و ) و ( د ) ( خلقة الله ـ الخ ) ، والكلام في الحجاب بينه وبين خلقه طويل
عريض عميق لا يسعه التعليق وفي كثير من أحاديث هذا الكتاب مذكور ببيانات مختلفة
فليراجع.
[٢] آدوه على وزان
فلس مصدر جعلى من الأداة مضاف إليه تعالى ، أي جعله إياهم ذوي أدوات وآلات في
إدراكاتهم وأفعالهم ، وكذا أدوته بزيادة التاء في نسخة ( و ) و ( د ) و ( ب ) و (
ج ). والمتأدين أيضا من هذه المادة جمع لاسم الفاعل من باب التفعل أي من يستعمل
الأدوات في أموره ، وأما ادواؤه على صيغة المصدر من باب الأفعال كما في نسخة ( ط )
و ( ن ) وكذا ( المادين ) على صيغة اسم الفاعل من مد يمد كما في نسخة ( ج ) و ( ط
) و ( ن ) فخطأ من النساخ لعدم توافق المادة في الموضوعين وعدم تناسب المعنى. وفي
العيون ( وادواؤه إياهم دليلهم على أن لا أداة فيه لشهادة الأدوات بفاقة المؤدين )
وهكذا في تحف العقول في خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام
إلا أن فيه ( وايداؤه إياهم شاهد على أن لا أداة فيه ).
[٣] بالباء الموحدة
مصدر بمعنى البقاء أي بقاؤه الملازم لعدم محدوديته محدد لما سواه ، وفي نسخة ( ج )
و ( ط ) و ( و ) بالياء المثناة وعلى هذا فهو مصدر بمعنى المغايرة لا جمع الغير ،
وفي نسخة ( د ) و ( ب ) ( وغبوره تجديد لما سواه ) بالجيم أي قدمه يوجب حدوث ما
سواه.
[٤] الاشتمال هو
الإحاطة ، أي من أحاط بشيء تصور أو توهم إنه الله تعالى فقد تجاوز عن مطلوبه ، وفي
نسخة ( ب ) و ( د ) ( أشمله ) من باب الأفعال.
[٥] أي من توهم إنه
تعالى ذو نهايات وسأل عن حدوده ونهاياته فقد جعل له غايات
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 36