نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 349
٨ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن
الحسين بن المختار ، عن إسماعيل بن الجابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إن الله عزوجل خلق الخلق فعلم
ما هم صائرون إليه ، وأمرهم ونهاهم ، فما أمرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى
الأخذ به ، وما نهاهم عنه فقد جعل لهم السبيل إلى تركه ، ولا يكونوا [١] آخذين ولا تاركين إلا بإذن الله عزوجل
، يعني : بعلمه [٢].
٩ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان
بن عثمان ، عن حمزة بن محمد الطيار ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)[٣] قال : مستطيعون ، يستطيعون الأخذ بما
أمروا به والترك لما نهوا عنه ، وبذلك ابتلوا ، ثم قال : ليس شيء مما أمروا به
ونهوا عنه إلا ومن الله تعالى عزوجل فيه ابتلاء وقضاء [٤].
١٠ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن موسى بن
المتوكل رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري
جميعا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن
محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام
عن
ويوفق وهما لا يصلان
إلى حد الاكراه ، ولا يعصيه عباده بالغلبة عليه سبحانه وتعالى لأنه قادر على منعهم
عن المعصية ، بل يخلى بينهم وبين إرادتهم.
[١] بحذف النون
مجزوما عطف على الجزاء في الجملتين ، ومثله في الحديث الأول من الباب التاسع
والخمسين ، ونسخة ( ج ) و ( ط ) ( ولا يكونوا فيه ـ الخ ) فالضمير المجرور يرجع
إلى المأمور به والمنهي عنه ، وفي البحار المطبوع حديثا في باب القضاء والقدر :
( ولا يكونون فيه ـ
الخ ).
[٢] الظاهر أن هذا
تفسير من بعض الرواة أو من الصدوق رحمهالله
كما استظهره المجلسي رحمهالله
وقد مضى بيان الإذن في الحديث الحادي عشر من الباب السابق.