نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 316
٣ ـ حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم
بن إسحاق الفارسي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد أبو سعيد النسوي ، قال : حدثنا أبو
نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الصغدي بمرو [١]
قال : حدثنا محمد بن يعقوب بن الحكم العسكري وأخوه معاذ بن يعقوب ، قالا : حدثنا
محمد بن سنان الحنظلي ، قال : حدثنا عبد الله بن عاصم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن
قيس ، عن أبي هاشم الرماني ، عن زاذان ، عن سلمان الفارسي في حديث طويل يذكر فيه
قدوم الجاثليق المدينة مع مائة من النصارى بعد قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وسؤاله أبا بكر عن مسائل لم يجبه عنها
، ثم أرشد إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
فسأله عنها فأجابه ، وكان فيما سأله أن قال له : أخبرني عن الرب أين هو وأين كان؟
فقال علي عليهالسلام : لا يوصف
الرب جل جلاله بمكان ، هو كما كان ، وكان كما هو ، لم يكن في مكان ، ولم يزل من
مكان إلى مكان ، ولا أحاط به مكان ، بل كان لم يزل بلا حد ولا كيف ، قال : صدقت ،
فأخبرني عن الرب أفي الدنيا هو أو في الآخرة؟ قال علي عليهالسلام : لم يزل ربنا قبل الدنيا ، ولا يزال
أبدا ، هو مدبر الدنيا ، وعالم بالآخرة ، فأما أن يحيط به الدنيا والآخرة فلا ،
ولكن يعلم ما في الدنيا ، والآخرة ، قال : صدقت يرحمك الله ، ثم قال : أخبرني عن
ربك أيحمل أو يحمل؟ فقال علي عليهالسلام
: إن ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل ، قال النصراني : فكيف ذاك؟! ونحن نجد في
الإنجيل ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) فقال علي عليهالسلام : إن الملائكة تحمل العرش ، وليس العرش
كما تظن كهيئة السرير ، ولكنه شيء محدود مخلوق مدبر ، وربك عزوجل مالكه ، لا أنه
عليه ككون الشيء على الشيء ، وأمر الملائكة بحمله ، فهم يحملون العرش بما أقدرهم
عليه ، قال النصراني : صدقت رحمك الله ـ والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ، وقد
أخرجته بتمامه في آخر كتاب النبوة ـ.
٤ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن بعض