نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 311
وهو يكلم رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ فقال القوم : ما حضره منا أحد ، فقال
علي عليهالسلام : لكني كنت
معه عليهالسلام وقد جاءه
سبخت وكان رجلا من ملوك فارس وكان ذربا ، فقال : يا محمد إلى ما تدعوه؟ قال : أدعو
إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، فقال سبخت
: وأين الله يا محمد؟ قال : هو في كل مكان موجود بآياته ، قال : فكيف هو؟ فقال :
لا كيف له ولا أين لأنه عزوجل كيف الكيف وأين الأين ، قال : فمن أين جاء؟ قال : لا
يقال له : جاء ، وإنما يقال : جاء للزائل من مكان إلى مكان ، وربنا لا يوصف بمكان
ولا بزوال ، بل لم يزل بلا مكان ولا يزال ، فقال : يا محمد إنك لتصف ربا عظيما بلا
كيف ، فكيف لي أن أعلم أنه أرسلك؟ فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر ولا مدر ولا جبل
ولا شجر ولا حيوان إلا قال مكانه : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
، وقلت أنا أيضا : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ، فقال : يا محمد
من هذا؟ فقال : هو خير أهلي وأقرب الخلق مني ، لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وروحه
من روحي ، وهو الوزير مني في حياتي [١]
والخليفة بعد وفاتي ، كما كان هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، فاسمع له وأطع
فإنه على الحق ، ثم سماه عبد الله.
٤٥ ـ باب معنى ( سبحان الله
)
١ ـ حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد
الوهاب السجزي بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن
حمزة الشعراني العماري من ولد عمار بن ياسر رحمهالله
قال : حدثنا أبو محمد عبيد الله بن يحيى بن عبد الباقي الأذني بأذنة [٢] قال : حدثنا علي بن الحسن المعاني [٣] قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، عن
يحيى ـ
[١] في نسخة ( ج ) و
( ط ) ( وهذا الوزير مني ـ الخ ).
[٢] قد مر ضبطه في
الحديث الرابع في الباب الثامن والثلاثين.
[٣] قال في المراصد
: معان بالفتح وآخره نون مدينة في طرف بادية الشأم تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء
، وهي الآن خراب منها ينزل حاج الشأم إلى البر.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 311