responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 309

لعلكم تذكرون ) [١] ففرق بها بين قبل وبعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد ، شاهدة بغرائزها على أن لا غريزة لمغرزها ، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها ، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبين خلقه غير خلقه ، كان ربا إذ لا مربوب ، وإلها إذ لا مألوه ، وعالما إذ لا معلوم ، وسمعيا إذ لا مسموع.

ثم أنشأ يقول :

« ولم يزل سيدي بالحمد معروفا

ولم يزل سيدي بالجود موصوفا »

« وكنت [٢] إذ ليس نور يستضاء به

ولا ظلام على الآفاق معكوفا »

« وربنا بخلاف الخلق كلهم

وكل ما كان في الأوهام موصوفا »

« فمن يرده على التشبيه ممتثلا

يرجع أخا حصر بالعجز مكتوفا »

« وفي المعارج يلقى موج قدرته

موجا يعارض طرف الروح مكفوفا »

« فاترك أخا جدل في الدين منعمقا

قد باشر الشك فيه الرأي مأووفا »

« واصحب أخا ثقة حبا لسيده

وبالكرامات من مولاه محفوفا »

« أمسى دليل الهدى في الأرض منتشرا

وفي السماء جميل الحال معروفا »

قال : فخر ذعلب مغشيا عليه ، ثم أفاق ، وقال : ما سمعت بهذا الكلام ، ولا أعود إلى شيء من ذلك.

قال مصنف هذا الكتاب : في هذا الخبر ألفاظ قد ذكرها الرضا عليه‌السلام في خطبته [٣] وهذا تصديق قولنا في الأئمة عليهم‌السلام إن علم كل واحد منهم مأخوذ عن أبيه حتى يتصل ذلك بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤٤ ـ باب حديث سبخت اليهودي

١ ـ أبي رحمه‌الله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن


[١] الذاريات : ٤٩.

[٢] في البحار وفي نسخة ( ج ) و ( و ) ( وكان ـ الخ ).

[٣] هي الحديث الثاني في الباب الثاني ، ورواه الكليني في باب جوامع التوحيد من الكافي ، ومذكور في نهج البلاغة مع زيادات.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست