نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 293
بأبصارنا ، أو
سمعناه بآذاننا ، أو شممناه بمناخرنا أو ذقناه بأفواهنا أو لمسناه بأكفنا أو تصور
في القلوب بيانا أو استنبطه الرويات [١]
إيقانا ، قال أبو عبد الله : ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع شيئا بغير دليل كما لا
يقطع الظلمة بغير مصباح [٢].
٢ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني رضياللهعنه ، قال :
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن
الحكم أن ابن أبي العوجاء دخل على الصادق عليهالسلام
فقال له : يا ابن أبي العوجاء أمصنوع أنت أم غير مصنوع؟! فقال : لا ، لست بمصنوع ،
فقال له الصادق عليهالسلام
: فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون [٣]
فلم يحر ابن أبي العوجاء جوابا ، وقام وخرج.
٣ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (ره)
قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن
الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام
، أنه دخل عليه رجل فقال له : يا ابن رسول الله ما الدليل على حدث العالم؟ قال :
أنت لم تكن ثم كنت ، وقد علمت أنك لم تكون نفسك ولا كونك من هو مثلم.
٤ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن
إبراهيم عن يونس بن عبد الرحمن ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قال لي علي بن منصور :
قال لي هشام بن الحكم : كان زنديق بمصر يبلغه عن أبي عبد الله عليهالسلام علم [٤] فخرج
[٢] أي لا تفيد
الحواس يقينا وتصديقا بشيء من دون دلالة العقل وحكمه لأن شأنها إيجاب التصور
للجزئيات كما أن الطريق المظلم لا يقطع بدون المصباح ، فإذا كان الأمر كذلك
فالمتبع حكم العقل سواء كان هناك إحساس أم لا.
[٣] منطوق بيانه عليهالسلام أنك لو كنت مصنوعا لكنت على الأوصاف
التي أنت عليها الآن لكنك على الأوصاف فأنت مصنوع.
[٤] في البحار وفي
نسخة ( و ) و ( ج ) و ( د ) و ( ب ) ( يبلغه عن أبي عبد الله عليهالسلام فخرج ـ الخ ) وفي الكافي باب حدوث
العالم : ( تبلغه عن أبي عبد الله عليهالسلام
أشياء فخرج ـ الخ ).
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 293