نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 289
قوم للصادق عليهالسلام : ندعو فلا يستجاب لنا ، قال : لأنكم
تدعون من لا تعرفونه.
٨ ـ حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمهالله ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا إبراهيم
بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام فقيل له : بما عرفت ربك؟ قال : بفسخ
العزم ونقض الهم عزمت ففسخ عزمي ، وهممت فنقض همي.
٩ ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن
هشام المؤدب رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال :
حدثنا محمد بن عبد الرحمن الخزاز الكوفي ، قال : حدثنا سليمان بن جعفر قال : حدثنا
علي بن الحكم ، قال : حدثنا هشام بن سالم ، قال : حضرت محمد بن النعمان الأحول
فقام إليه رجل فقال له : بم عرفت ربك؟ قال بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته ، قال
: فخرجت من عنده ، فلقيت هشام بن الحكم فقلت له : ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم
عرفت ربك؟ فقال : إن سأل سائل فقال : بم عرفت ربك؟ قلت : عرفت الله جل جلاله بنفسي
[١] لأنها أقرب
الأشياء إلي ، وذلك أني أجدها أبعاضا مجتمعة وأجزاء مؤتلفة ، ظاهرة التركيب ،
متبينة الصنعة ، مبينة على ضروب من التخطيط والتصوير ، زائدة من بعد نقصان ،
وناقصة من بعد زيادة ، قد أنشأ لها حواس مختلفة ، وجوارح متباينة ـ من بصر وسمع
وشام وذائق ولا مس ـ مجبولة على الضعف والنقص والمهانة ، لا تدرك واحدة منها مدرك
صاحبتها ولا تقوى على ذلك ، عاجزة عند اجتلاب المنافع إليها ، ودفع المضار عنها ،
واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له ، وثبات صورة لا مصور لها ، فعلمت أن لها
خالقا خلقها ، ومصورا صورها ، مخالفا لها على جميع جهاتها [٢] قال الله عزوجل (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)[٣].