نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 278
قال : حدثنا بكر بن
عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمرو بن سعد [١] ، عن أبي مخنف لوط بن يحيى ، عن أبي
منصور ، عن زيد بن وهب ، قال : سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام عن قدرة الله تعالى جلت عظمته ، فقام
خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن لله تبارك وتعالى ملائكة لو أن ملكا
منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقه وكثرة أجنحته ، ومنهم من لو كلفت الجن
والإنس أن يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته ، وكيف يوصف من
ملائكته من سبعمائة عام ما بين منكبيه وشحمة أذنيه ، ومنهم من يسد الأفق بجناح من
أجنحته دون عظم بدنه ، ومنهم من السماوات إلى حجزته ، ومنهم من قدمه على غير قرار
في جو الهواء الأسفل والأرضون إلى ركبتيه ، ومنهم من لو ألقي في نقرة إبهامه جميع
المياه لوسعتها ، ومنهم من لو ألقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين ،
فتبارك الله أحسن الخالقين.
وسئل عليهالسلام
عن الحجب ، فقال : أول الحجب سبعة ، غلظ كل حجاب مسيرة خمسمائة عام ، بين كل حجا
بين منها مسيرة خمسمائة عام ، والحجاب الثالث [٢]
سبعون حجابا ، بين كل حجا بين منها مسيرة خمسمائة عام ، وطول خمسمائة عام ، حجبة
كل حجاب منها سبعون ألف ملك ، قوة كل ملك منهم قوة الثقلين ، منها ظلمة ، ومنها
نور ، ومنها نار ، ومنها دخان ، ومنها سحاب ، ومنها برق ، ومنها مطر ، ومنها رعد ،
ومنها ضوء ، ومنها رمل ، ومنها جبل ، ومنها عجاج ، ومنها ماء ، ومنها أنهار ، وهي
حجب مختلفة ، غلظ كل حجاب مسيرة سبعين ألف عام ثم سرادقات الجلال ، وهي سبعون
سرادقا ، في كل سرادق سبعون ألف ملك ، بين كل سرادق وسرادق مسيرة خمسمائة عام ، ثم
سرادق العز ، ثم سرادق الكبرياء ثم سرادق العظمة ، ثم سرادق القدس ، ثم سرادق
الجبروت ، ثم سرادق الفجر
[١] كذا في النسخ
ويحتمل كونه تصحيف ( عمرو بن سعيد ) وهو المدائني.
[٢] هكذا في النسخ
إلا في نسخه ( و ) ففيه : ( والحجاب الثاني ـ الخ ).
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 278