responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 272

أردت نسبه عندكم أخبرتك ، وإن أردت نسبه عندنا أخبرتك ، قال بريهة : أريد نسبه عندنا ، وظننت أنه إذا نسبه نسبتنا أغلبه ، قلت : فانسبه بالنسبة التي ننسبه بها ، قال هشام : نعم ، تقولون : إنه قديم من قديم [١] فأيهما الأب وأيهما الابن قال بريهة : الذي نزل إلى الأرض الابن ، قال هشام : الذي نزل إلى الأرض الأب قال بريهة : الابن رسول الأب ، قال هشام : إن الأب أحكم من الابن لأن الخلق خلق الأب ، قال بريهة : إن الخلق خلق الأب وخلق الابن ، قال هشام : ما منعهما أن ينزلا جميعا كما خلقا إذا اشتركا؟! قال بريهة : كيف يشتركان وهما شيء واحد إنما يفترقان بالاسم ، قال هشام : إنما يجتمعان بالاسم ، قال بريهة : جهل هذا الكلام ، قال هشام : عرف هذا الكلام ، قال بريهة : إن الابن متصل بالأب ، قال هشام : إن الابن منفصل من الأب ، قال بريهة : هذا خلاف ما يعقله الناس ، قال هشام : إن كان ما يعقله الناس شاهدا لنا وعلينا فقد غلبتك لأن الأب كان ولم يكن الابن فتقول : هكذا يا بريهة؟ قال : ما أقول : هكذا ، قال : فلم استشهدت قوما لا تقبل شهادتهم لنفسك ، قال بريهة : إن الأب اسم والابن اسم يقدر به القديم [٢] قال هشام : الاسمان قديمان كقدم الأب والابن؟ قال بريهة : لا ولكن الأسماء محدثة قال : فقد جعلت الأب ابنا والابن أبا ، إن كان الابن أحدث هذه الأسماء دون الأب فهو الأب ، وإن كان الأب أحدث هذه الأسماء دون الابن فهو الأب والابن أب وليس ههنا ابن [٣] قال بريهة : إن الابن اسم للروح حين نزلت إلى الأرض ،


[١] هذا مذهب جمهور المسيحيين إلا آريوس كبير فرقة منهم فإنه يقول : إن المسيح كلمة الله وابنه على طريق الاتخاذ وهو حادث مخلوق قبل خلق العالم.

[٢] أي يقدر القديم الذي هو الأب بسببه على الخلق ، أو من التقدير أي يقدر الخلق بسببه ، وفي نسخة ( ج ) ( والابن اسم يقدره القديم ) ، وفي نسخة ( و ) ( والاسم ابن بقدرة القديم ).

[٣] في البحار باب احتجاج الكاظم عليه‌السلام وفي النسخ الخطية عندي : ( وإن كان الأب أحدث هذه الأسماء فهو الابن والابن أب وليس ههنا ابن ).

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست