نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 270
بنيسابور سنة اثنتين
وخمسين وثلاثمائة ، قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : سمعت الفضل
بن شاذان يقول : سأل رجل من الثنوية أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام ، وأنا حاضر فقال له : إني أقول : إن
صانع العالم اثنان ، فما الدليل على أنه واحد؟ فقال : قولك : إنه اثنان دليل على
أنه واحد لأنك لم تدع الثاني إلا بعد إثباتك الواحد ، فالواحد مجمع عليه وأكثر من
واحد مختلف فيه [١].
٣٧ ـ باب الرد
على الذين قالوا إن الله
ثالث ثلاثة : وما من إله إلا إله واحد
١ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم
بن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن
هشام بن الحكم ، عن جاثليق من جثالقة النصارى يقال له : بريهة ، قد مكث جاثليق
النصرانية سبعين سنة [٢]
وكان يطلب الإسلام ويطلب من يحتج عليه ممن يقرء كتبه ويعرف المسيح بصفاته ودلائله
وآياته ، قال : وعرف بذلك حتى اشتهر في النصارى والمسلمين واليهود والمجوس حتى
افتخرت به النصارى وقالت : لو لم يكن في دين النصرانية إلا بريهة لأجزأنا ، وكان
طالبا
[١] مراده عليهالسلام أن على مدعي التعدد أن يأتي بالبرهان
عليه ولا برهان له ، فالواحد مقطوع ، والزائد لا يصار إليه حتى يبرهن عليه ، قال
الله تعالى : (ومن
يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه أنه لا يفلح الكافرون).
[٢] الجاثليق صاحب
مرتبة من المراتب الدينية النصرانية ، وبعدها مراتب أسماؤها : مطران : أسقف ، قسيس
، شماس ، وقبل الجاثليق مرتبة اسم صاحبها بطريق ، والكلمات سريانية ، وقوله :
جاثليق النصرانية بالنصب حال من فاعل مكث أي مكث بريهة سبعين سنة حال كونه صاحب
هذه المرتبة في النصرانية.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 270