نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 27
السماء وإلى النجوم
ويقول : والله إن لك لربا هو خالقك اللهم اغفر لي ، قال : فنظر الله عزوجل إليه
فغفر له.
قال مصنف هذا الكتاب : وقد قال الله
عزوجل : (أولم ينظروا في ملكوت
السماوات والأرض وما خلق الله من شيء)[١] يعني بذلك : أولم يتفكروا في ملكوت
السماوات والأرض وفي عجائب صنعها ، أولم ينظروا في ذلك نظر مستدل معتبر ، فيعرفوا
بما يرون ما أقامه الله عزوجل من السماوات والأرض مع عظم أجسامها وثقلها على غير
عمد وتسكينه إياها بغير آله ، فيستدلوا بذلك على خالقها ومالكها ومقيمها أنه لا
يشبه الأجسام ولا ما يتخذ الكافرون إلها من دون الله عزوجل ، إذ كانت الأجسام لا
تقدر على إقامة الصغير من الأجسام في الهواء بغير عمد وبغير آلة ، فيعرفوا بذلك
خالق السماوات والأرض وسائر الأجسام ، ويعرفوا أنه لا يشبهها ولا تشبهه في قدرة
الله وملكه [٢]
وأما ملكوت السماوات والأرض فهو ملك الله لها واقتداره عليها ، وأراد بذلك ، أولم
ينظروا ويتفكروا في السماوات والأرض في الخلق الله عزوجل إياهما على ما يشاهدونهما
عليه ، فيعلموا أن الله عزوجل هو مالكها والمقتدر عليها لأنها مملوكة مخلوقة ، وهي
في قدرته وسلطانه وملكه ، فجعل نظرهم في السماوات والأرض وفي خلق الله لها نظرا في
ملكوتها وفي ملك الله لها لأن الله عزوجل لا يخلق إلا ما يملكه ويقدر عليه ، وعنى
بقوله : ( وما خلق الله من شيء ) يعني : من أصناف خلقه ، فيستدلون به على أن الله
خالقها وأنه أولى بالإلهية من الأجسام المحدثة المخلوقة.
٢٦ ـ حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن حمران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من قال. لا إله إلا الله مخلصا
دخل الجنة وإخلاصه أن تحجزه لا إله إلا الله عما حرم