responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 248

ما يوجد في المخلوقين ، وذلك أن الرضا والسخط دخال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال ، وذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين ، وهو تبارك وتعالى العزيز الرحيم لا حاجة به إلى شيء مما خلق ، وخلقه جميعا محتاجون إليه ، وإنما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا وابتداعا [١].

قال السائل : فقوله : ( الرحمن على العرش استوى ) [٢] قال أبو عبد الله عليه‌السلام : بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ولا أن يكون العرش حاويا له ولا أن العرش محتاز له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) [٣] فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له أو يكون عزوجل محتاجا إلى مكان أو إلى شيء مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه.

قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عزوجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لأنه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل ، وهذا يجمع عليه فرق الأمة كلها [٤].


[١] مضت هذه الفقرة في الحديث الثالث من الباب السادس والعشرون مع زيادة.

[٢] طه : ٥.

[٣] البقرة : ٢٥٥.

[٤] في نسخة ( ج ) و ( ط ) وهذا مجمع عليه ـ الخ ) وبعد هذه الفقرة زيادة مذكورة في نسخة ( ن ) وفي البحار باب احتجاج الصادق عليه‌السلام عن بعض النسخ بعد تمام الحديث ، وهي ( قال السائل : فتقول : أنه ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : نقول : ذلك لأن الروايات قد صحت به والأخبار ، قال السائل : فإذا نزل أليس قد حال عن العرش؟ وحؤوله عن العرش صفة حدثت ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ليس ذلك منه على ما يوجد من المخلوق الذي ينتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقل ينقله ويحوله من حال إلى حال ،

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست