نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 238
٣٤ ـ باب تفسير حروف الأذان
والإقامة
١ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن
المروزي الحاكم المقرئ ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن المقرئ الجرجاني ، قال :
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدثنا محمد بن عاصم الطريفي ،
قال : حدثنا أبو زيد عياش ابن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي ، قال
: أخبرني أبي يزيد بن الحسن ، قال : حدثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ،
عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : كنا جلوسا في المسجد إذا صعد
المؤذن المنارة فقال : الله أكبر الله أكبر ، فبكى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وبكينا ببكائه ، فلما فرغ المؤذن قال :
أتدرون ما يقول المؤذن؟! قلنا : الله ورسوله ووصيه أعلم ، فقال : لو تعلمون ما
يقول لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ، فلقوله : ( الله أكبر ) معان كثيرة : منها أن
قول المؤذن : ( الله أكبر ) يقع على قدمه وأزليته وأبديته وعلمه وقوته وقدرته
وحلمه وكرمه وجوده وعطائه وكبريائه ، فإذا قال المؤذن ( الله أكبر ) فإنه يقول :
الله الذي له الخلق والأمر ، وبمشيته كان الخلق ، ومنه كان كل شيء للخلق ، وإليه
يرجع الخلق ، وهو الأول قبل كل شيء لم يزل ، والآخر بعد كل شيء لا يزال ، والظاهر
فوق كل شيء لا يدرك ، والباطن دون كل شيء لا يحد ، فهو الباقي وكل شيء دونه فان ،
والمعنى الثاني ( الله أكبر ) أي العليم الخبير علم ما كان وما يكون قبل أن يكون ،
والثالث ( الله أكبر ) أي القادر على كل شيء ، يقدر على ما يشاء ، القوي لقدرته ،
المقتدر على خلقه ، القوي لذاته ، قدرته قائمة على الأشياء كلها ، إذا قضى أمرا
فإنما يقول له كن فيكون ، والرابع ( الله أكبر ) على معنى حلمه وكرمه يحلم كأنه لا
يعلم ويصفح كأنه لا يرى ويستر كأنه لا يعصى ، لا يعجل بالعقوبة كرما وصفحا وحلما ،
والوجه الآخر في معنى ( الله أكبر ) أي الجواد جزيل العطاء كريم الفعال ، والوجه
الآخر ( الله أكبر ) فيه نفي كيفيته كأنه يقول : الله أجل من أن يدرك الواصفون قدر
صفته التي هو موصوف بها وإنما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله ،
تعالى الله عن
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 238