نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 232
أو
أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه
إن شاء وتنسون ما تشركون)[١]
فقال الله عزوجل لعباده : أيها الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل
حال ، وذلة العبودية في كل وقت ، فإلي فافزعوا في كل أمر تأخذون فيه وترجون تمامه
وبلوغ غايته فإني إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم وإن أردت أن أمنعكم لم
يقدر غيري على إعطائكم ، فأنا أحق من سئل ، وأولى من تضرع إليه ، فقولوا عند
افتتاح كل أمر صغير أو عظيم : بسم الله الرحمن الرحيم أي أستعين على هذا الأمر
بالله الذي لا يحق العبادة لغيره ، المغيث إذا استغيث ، المجيب إذا دعي ، الرحمن
الذي يرحم ببسط الرزق علينا ، الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا ، خفف علينا
الدين وجعله سهلا خفيفا ، وهو يرحمنا بتميزنا من أعدائه [٢] ثم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من حزنه أمر تعاطاه فقال : ( بسم
الله الرحمن الرحيم ) وهو مخلص لله [٣]
يقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين : إما بلوغ حاجته في الدنيا وإما يعد له
عند ربه ويدخر لديه ، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين.
٣٢ ـ باب تفسير حروف المعجم
١ ـ حدثنا محمد بن بكران النقاشرحمهالله ، بالكوفة ، قال : حدثنا أحمد بن محمد
الهمداني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي
بن موسى الرضا عليهماالسلام
، قال : إن أول ما خلق الله عزوجل ليعرف به خلقه الكتابة حروف المعجم [٤] وإن الرجل إذا ضرب على رأسه بعصا فزعم
أنه
[٣] في نسخة ( ب ) و
( د ) ( وهو يخلص لله ويقبل ـ الخ ).
[٤] الاعجام إزالة
الابهام عن الحرف بنقطة مخصوصة ، والمراد بالمعجم الكتاب باعتبار أنه مؤلف من
الحروف المعجمة ، وقد اختص المعجمة بالحروف المنقوطة ، وهذا أمر حادث إذ في الأمر
وضع لكل حرف نقطة في الكتابة ، فالسين مثلا كانت منقوطة بثلاث نقط
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 232