نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 229
يشارك الإيمان ،
فإذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله
عزوجل عنها كان خارجا من الإيمان وساقطا عنه اسم الإيمان وثابتا عليه اسم الإسلام [١] فإن تاب واستغفر عاد إلى الإيمان ولم
يخرجه إلى الكفر والجحود والاستحلال ، وإذا قال للحلال : هذا حرام وللحرام : هذا
حلال ودان بذلك فعندها يكون خارجا من الإيمان والإسلام إلى الكفر ، وكان بمنزلة
رجل دخل الحرم ، ثم دخل الكعبة فأحدث في الكعبة حدثا فأخرج عن الكعبة وعن الحرم
فضربت عنقه وصار إلى النار [٢].
قال مصنف هذا الكتاب : كان المراد من
هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن ، ومعنى ما فيه أنه غير مخلوق أي غير مكذوب ،
ولا يعني به أنه غير محدث لأنه قال : محدث غير مخلوق وغير أزلي مع الله تعالى ذكره.
٣١ ـ باب معنى ( بسم الله
الرحمن الرحيم )
١ ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الطالقاني رضياللهعنه ، قال :
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد مولى بني هاشم ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن
أبيه ، قال : سألت الرضا علي بن موسى عليهماالسلام
، عن بسم الله ، قال : معنى قول القائل بسم الله أي أسم على نفسي سمة من سمات الله
عزوجل وهي العبادة [٣]
قال : فقلت
[١] لا الخروج من
الإيمان إلى الكفر فيحكم عليه بأحكامه ، بل الخروج في الحال أو عن كما له مع بقاء
أصله كما نبه عليه بقوله : ( ولم يخرجه إلى الكفر ـ الخ ) وسمى هذا في الحديث بكفر
الترك فإن له أقساما خمسة في كتاب الله ، والظاهر أن قوله : ( التي نهى الله عزوجل
عنها ) قيد لصغائر المعاصي فقط فتأمل.
[٢] في نسخة ( د ) (
وضربت عنقه ـ الخ ) ، وفي نسخة ( ج ) ( فأحدث في الكعبة حدثا فإذا خرج عن الكعبة
وعن الحرم ضربت عنقه وصار إلى النار ).
[٣] أي سمه الله
التي يسم بها العبد نفسه في كل أمر هي العبادة حقيقة لا مجرد القول والعمل.
وتلك السمة علامة
بينه وبين ربه يعرف بها الحق عن الباطل.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 229