نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 221
عزوجل واشتقاقها ،
فقال : الله مشتق من إله ، وإله يقتضي مألوها ، والاسم غير المسمى ، فمن عبد الاسم
دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد الاثنين
، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد ، أفهمت يا هشام ، قال : قلت : زدني ،
قال : لله عزوجل تسعة وتسعون اسما ، فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها هو
إلها ، ولكن الله عزوجل معنى ، يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره ، يا هشام الخبز
اسم للمأكول [١]
والماء اسم للمشروب والثوب اسم للملبوس والنار اسم للمحرق ، أفهمت يا هشام فهما
تدفع به وتنافر أعداءنا والملحدين في الله والمشركين مع الله عزوجل غيره؟ [٢] قلت : نعم ، فقال : نفعك الله به وثبتك
يا هشام ، قال هشام : فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حينئذ حتى قمت مقامي هذا.
١٤ ـ حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله
بن أحمد الأسواري ، قال : حدثنا مكي ابن أحمد بن سعدويه البرذعي ، قال : أخبرنا
إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي قال : حدثني جدي ، قال :
حدثنا ابن أبي أويس ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن داود بن قيس الصنعاني ، قال :
حدثني أفلح بن كثير ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عن النبي صلىاللهعليهوآله أن جبرئيل نزل عليه بهذا الدعاء من
السماء ونزل عليه ضاحكا مستبشرا ، فقال : السلام عليك يا محمد ، قال : وعليك
السلام يا جبرئيل فقال : إن الله بعث إليك بهدية ، فقال : وما تلك الهدية يا
جبرئيل؟ فقال : كلمات من كنوز العرش أكرمك الله بها ، قال : وما هن يا جبرئيل؟ قال
: قل : ( يا من أظهر الجميل وستر القبيح ، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر
، يا عظيم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ،
[١] الخبز اسم
للمأكول ولا شيء من أحكام المأكول لاسمه ، فهما متغايران ذاتا ، وكذلك الله تعالى
وأسماؤه.
[٢] في الكافي باب
معاني الأسماء واشتقاقها تحت رقم ٢ هكذا ( أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به
أعداءنا والمتخذين مع الله عزوجل غيره ـ الخ ).
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 221