responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 214

في النور والضياء [١] وهذا توسع إذا لنور الضياء والله عزوجل متعال عن ذلك علوا كبيرا ، لأن الأنوار محدثة ، ومحدثها قديم لا يشبهه شيء ، وعلى سبيل التوسع قيل : إن القرآن نور لأن الناس يهتدون به في دينهم كما يهتدون بالضياء في مسالكهم ، ولهذا المعنى كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منيرا.

( الوهاب ) الوهاب معروف وهو من الهبة يهب لعباده ما يشاء ويمن عليهم بما يشاء ، ومنه قوله عزوجل : ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) [٢].

( الناصر ) الناصر والنصير بمعنى واحد ، والنصرة حسن المعونة.

( الواسع ) الواسع الغني ، والسعة الغنى ، يقال : فلان يعطي من سعة أي من غنى ، والوسع جدة الرجل وقدرة ذات يده ، ويقال : أنفق على قدر وسعك.

( الودود ) الودود فعول بمعنى مفعول كما يقال : هيوب بمعنى مهيب ، يراد به ، أنه مودود ومحبوب ، ويقال : بل فعول بمعنى فاعل كقولك : غفور بمعنى غافر أي يود عباده الصالحين ويحبهم ، والود والوداد مصدر المودة ، فلان ودك ووديدك أي حبك وحبيبك.

( الهادي ) الهادي معناه أنه عزوجل يهديهم للحق ، والهدى من الله عزوجل على ثلاثة أوجه : فوجه هو الدلالة قد دلهم جميعا على الدين ، والثاني هو الإيمان والإيمان هدى من الله عزوجل كما أنه نعمة من الله عزوجل ، والثالث هو النجاة وقد بين الله عزوجل ، أنه سيهدي المؤمنين بعد وفاتهم فقال : ( والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ) [٣] ولا يكون الهدى بعد الموت والقتل إلا الثواب والنجاة ، وكذلك قوله عزوجل : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ) [٤] وهو ضد الضلال الذي هو عقوبة الكافر ، وقال الله عزوجل : ( ويضل الله الظالمين ) [٥] أي يهلكهم ويعاقبهم ، وهو كقوله عزوجل :


[١] في نسخة ( ج ) ( كما يهتدون بالنور ـ الخ ).

[٢] الشورى : ٤٩.

[٣] محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥.

[٤] يونس : ٩.

[٥] إبراهيم عليه‌السلام : ٢٧.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست