نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 202
جميع صفات ذاته.
(
الحليم ) الحليم معناه أنه حليم عمن عصاه لا
يعجل عليهم بعقوبته.
(
الحفيظ ) الحفيظ الحافظ ، وهو فعيل بمعنى الفاعل
، ومعناه أنه يحفظ الأشياء ويصرف عنها البلاء ، ولا يوصف بالحفظ على معنى العلم
لأنا نوصف بحفظ القرآن والعلوم على المجاز ، والمراد بذلك أنا إذا علمناه لم يذهب
عنا كما إذا حفظنا الشيء لم يذهب عنا [١].
(
الحق ) الحق معناه المحق ، ويوصف به توسعا
لأنه مصدر [٢]
وهو كقولهم ( غياث المستغيثين ) ومعنى ثان يراد به أن عبادة الله هي الحق وعبادة
غيره هي الباطل ، ويؤيد ذلك القول عزوجل : (ذلك بأن
الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل)[٣] أي يبطل ويذهب ولا يملك لأحد ثوابا ولا
عقابا.
(
الحسيب ) الحسيب معناه أنه المحصي لكل شيء ،
العالم به ، لا يخفى عليه شيء ، ومعنى ثان أنه المحاسب لعباده يحاسبهم بأعمالهم
ويجازيهم عليها ، وهو فعيل على معنى مفاعل مثل جليس ومجالس ، ومعنى ثالث : أنه
الكافي ، والله حسبي وحسبك أي كافينا ، وأحسبني هذا الشيء أي كفاني ، وأحسبته أي
أعطيته حتى قال : حسبي ، ومنه قوله عزوجل : (جزاء من
ربك عطاء حسابا)[٤]
أي كافيا.
(
الحميد ) الحميد معناه المحمود ، وهو فعيل في
معنى المفعول ، والحمد نقيض الذم ، ويقال : حمدت فلانا إذا رضيت فعله ونشرته في
الناس.
[٢] لا يبعد أن يكون
الحق صفة مشبهة أيضا كالصعب ، وعلى كل يستعمل مطلقا بمعنى الثابت وإن كانت خصوصيات
موارده مختلفة ، والتوسع على وجوه : الاستعمال المجازي حذف حرف التعدية ، حذف
الكلمة ، الحمل المجازي ، تقديم معمول خاص في مورد لا يقدم غيره فيه ، ويأتي في
كلام المصنف بعض هذه فلا تغفل.