نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 200
ويقال : لقد جئت بأمر بديع أي مبتع
عجيب.
(
البارئ ) البارئ معناه أنه بارئ البرايا ، أي
خالق الخلائق ، برأهم يبرأهم أي خلقهم يخلقهم ، والبرية الخليقة ، وأكثر العرب على
ترك همزها ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة ، وقال بعضهم : بل هي مأخوذة من بريت العود ،
ومنهم من يزعم أنه من البرى وهو التراب أي خلقهم من التراب ، وقالوا : لذلك لا
يهمز.
(
الأكرم ) الأكرم معناه الكريم ، وقد يجئ أفعل في
معنى الفعيل ، مثل قوله عزوجل : (وهو أهون
عليه)[١] أي هين عليه
، ومثل قوله عزوجل : (لا يصليها
إلا الأشقى) وقوله : (وسيجنبها
الأتقى)[٢] يعني
بالأشقى والأتقى الشقي والتقي ، وقد قال الشاعر في هذا المعنى :
إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمه أعز وأطول
( الظاهر )
الظاهر معناه أنه الظاهر بآياته التي أظهرها من شواهد قدرته وآثار حكمته وبينات
حجته التي عجز الخلق جميعا عن إبداع أصغرها وإنشاء أيسرها وأحقرها عندهم كما قال
الله عزوجل : (إن الذين
تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له)[٣] فليس شيء من خلقه إلا وهو شاهد له على
وحدانيته من جميع جهاته ، وأعرض تبارك وتعالى عن وصف ذاته [٤] فهو ظاهر بآياته وشواهد قدرته ، محتجب
بذاته ، ومعنى ثان أنه ظاهر غالب قادر على ما يشاء ، ومنه قوله عزوجل : (فأصبحوا ظاهرين)[٥] أي غالبين لهم.