نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 197
منقاد للعدد والقسمة
وغيرهما داخل في الحساب ، تقول : واحد واثنان وثلاثة فهذا العدد ، والواحد علة
العدد وهو خارج من العدد وليس بعدد ، وتقول : واحد في اثنين أو ثلاثة فما فوقها
فهذا الضرب ، وتقول : واحد بين اثنين أو ثلاثة لكل واحد من الاثنين نصف ومن الثلاثة
ثلث فهذه القسمة. والأحد ممتنع في هذه كلها لا يقال : أحد واثنان ، ولا أحد في أحد
، ولا واحد في أحد ، ولا يقال : أحد بين اثنين ، والأحد والواحد وغيرهما من هذه
الألفاظ كلها مشتقة من الوحدة. [١]
(
الصمد ) الصمد معناه السيد ومن ذهب إلى هذا
المعنى جاز له أن يقول لم يزل صمدا ، ويقال للسيد المطاع في قومه الذي لا يقضون
أمرا دونه : صمد ، وقد قال الشاعر :
علوته بحسام ثم قلت له
خذها حذيف فأنت السيد الصمد
وللصمد معنى ثان وهو أنه
المصمود إليه في الحوائج ، يقال : صمدت صمد هذا الأمر أي قصدت قصده ، ومن ذهب إلى
هذا المعنى لم يجز له أن يقول : لم يزل صمدا ، لأنه قد وصفه عزوجل بصفة من صفات
فعله ، وهو مصيب أيضا ، والصمد الذي ليس بجسم ولا جوف له. وقد أخرجت في معنى (
الصمد ) في تفسير قل هو الله أحد في هذا الكتاب معاني أخرى لم أحب إعادتها في هذا
الباب.
(
الأول والآخر ) الأول والآخر
معناهما أنه الأول بغير ابتداء والآخر بغير انتهاء.
(
السميع ) السميع معناه أنه إذا وجد المسموع كان
له سامعا ، ومعنى ثان أنه سميع الدعاء أي مجيب الدعاء ، وأما السامع فإنه يتعدى
إلى مسموع ويوجب وجوده ، ولا يجوز فيه بهذا المعنى لم يزل ، والبارئ عز اسمه سميع
لذاته.
(
البصير ) البصير معناه إذا كانت المبصرات كان
لها مبصرا ، ولذلك جاز أن يقال : لم يزل بصيرا ، ولم يجز أن يقال : لم يزل مبصرا
لأنه يتعدى إلى مبصر ويوجب وجوده ، والبصارة في اللغة مصدر البصير وبصر بصارة ،
والله عزوجل بصير
[١] كانت النسخ ههنا
مختلطة مغلوطة فصححناها على الصحة.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 197