نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 191
وباللون غير مصبوغ ،
منفي عنه الأقطار ، مبعد عنه الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم ، مستتر غير مستور ،
فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ، ليس منها واحد قبل الآخر ، فأظهر منها
ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها [١]
وحجب واحدا منها ، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة التي أظهرت ، فالظاهر
هو الله تبارك وتعالى ، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه أربعة أركان [٢] فذلك اثنا عشر ركنا ، ثم خلق لكل ركن
منها ثلاثين اسما ، فعلا منسوبا إليها [٣]
فهو الرحمن الرحيم ، الملك ، القدوس ، الخالق البارئ ، المصور ، الحي القيوم ، لا
تأخذه سنة ولا نوم ، العليم ، الخبير ، السميع ، البصير ، الحكيم ، العزيز ،
الجبار ، المتكبر ، العلي ، العظيم ، المقتدر ، القادر ، السلام ، المؤمن المهيمن
، البارئ [٤]
المنشئ ، البديع ، الرفيع ، الجليل ، الكريم ، الرزاق ، المحيي ، المميت ، الباعث
الوارث ، فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاثمائة وستين اسما فهي
نسبة لهذه الأسماء الثلاثة ، وهذه الأسماء الثلاثة أركان وحجب للاسم الواحد
المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة ، وذلك قوله عزوجل : (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا
فله الأسماء الحسنى)[٥].
٤ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن محمد بن عبد الله ،
وموسى بن عمرو ، والحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن ابن سنان قال : سألت أبا الحسن
الرضا عليهالسلام هل كان الله
عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ [٦]
[١] في نسخة ( ب ) و
( ج ) و ( د ) و ( و ) ( فأظهر منها ثلاثة أشياء ـ الخ ).
[٢] في البحار باب
المغايرة بين الاسم والمعنى وفي نسخة ( ب ) و ( و ) ( فالظاهر هو الله ، وتبارك ،
وسبحان ، لكل اسم من هذه ـ الخ ).
[٣] أي فتصاعد ذلك
الاسم في العدد إلى ثلاثمائة وستين اسما منسوبا إليها نسبة الأصل إلى الفروع كما
هي منسوبة إليه نسبة الفروع إلى الأصل على ما ذكر في آخر الحديث.