نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 19
٣ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي حمزة
، عن أبي جعفر عليهالسلام
، قال : سمعته يقول : ما من شيء أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله لأن الله
عزوجل لا يعدله شيء ولا يشركه في الأمر أحد [١].
٤ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي ،
قال : حدثني موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن محمد بن
سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام
: إن الله تبارك وتعالى ضمن للمؤمن ضمانا ، قال : قلت : وما هو؟ قال : ضمن له ـ إن
هو أقر له بالربوبية ولمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالنبوة ولعلي عليهالسلام
بالإمامة وأدى ما افترض عليه ـ أن يسكنه في جواره ، قال : قلت : فهذه والله
الكرامة التي لا يشبهها كرامة الآدميين [٢]
قال : ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام
: اعملوا قليلا تتنعموا كثيرا.
٥ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني رضياللهعنه ، قال حدثنا
علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد
الكرخي عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام
، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: من مات ولا يشرك بالله شيئا أحسن أو أساء دخل الجنة.
٦ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي
بن ـ
[١] قد تبين في محله
أن شرف كل معرفة بحسب شرف المعروف لأن مطلوب العارف بالذات هو لاهي وإن ضلت أقوام
إذ أخذوا ما بالعرض مكان ما بالذات ، فلأن الله تعالى لا يعدله شيء فمعرفته لا
يعدلها شيء مما يحصل للإنسان من المعارف والأعمال ، فهي أعظم ثوابا من كل ما يثاب
به الإنسان ، بل لا ثواب لغيرها من دونها لأن أول الديانة معرفته.
[٢] هذا الحديث مقيد
لسائر الأحاديث المطلقة في هذا الباب وشارح لها ، ومن هذا وغيره بل من بعض الآيات
القرآنية يظهر أن السيئات ما لم تصل إلى حد ينافي إحدى هذه الأربع لا تمنع من دخول
الجنة ، إلا أن السيئة كائنة ما كانت لا بد أن تمحى بأمر من الأمور في الدنيا أو
في البرزخ أو في القيامة ، ثم يدخل صاحبها الجنة.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 19