نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 185
٢٩ ـ باب أسماء الله تعالى
والفرق بين معانيها وبين
معاني أسماء المخلوقين
١ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم
، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي
الحسن عليهالسلام قال : سمعته
يقول : هو اللطيف الخبير السميع البصير ، الواحد الأحد الصمد إلي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد ، منشئ الأشياء ومجسم الأجسام ومصور الصور ، لو كان كما
يقولون لم يعرف الخالق من المخلوق ، ولا المنشئ من المنشأ ، لكنه المنشئ ، فرق بين
من جسمه وصوره وأنشأه وبينه إذ كا محمد بن علي ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم
، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن
عليهالسلام قال : سمعته
يقول : هو اللطيف الخبير السميع البصير ، الواحد الأحد الصمد إلي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد ، منشئ الأشياء ومجسم الأجسام ومصور الصور ، لو كان كما
يقولون لم يعرف الخالق من المخلوق ، ولا المنشئ من المنشأ ، لكنه المنشئ ، فرق بين
من جسمه وصوره وأنشأه وبينه إذ كان لا يشبهه شيء ولا يشبه هو شيئا ، قلت : أجل ،
جعلني الله فداك ، لكنك قلت : الأحد الصمد ، وقلت : لا يشبه هو شيئا ، والله واحد
والإنسان واحد ، ليس قد تشابهت الوحدانية؟! قال : يا فتح أحلت ثبتك الله ، إنما
التشبيه في المعاني ، فأما في الأسماء فهي واحدة ، وهي دلالة على المسمى ، وذلك أن
الإنسان وإن قيل واحد فإنما يخبر أنه جثة واحدة وليس باثنين ، فالإنسان نفسه ليس
بواحد ، لأن أعضاءه مختلفة وألوانه مختلفة غير واحدة ، وهو أجزاء مجزأة ليس بسواء
، دمه غير لحمه ولحمه غير دمه ، وعصبه غير عروقه ، وشعره غير بشره ، وسواده غير
بياضه وكذلك سائر الخلق ، فالإنسان واحد في الاسم لا واحد في المعنى ، والله جل
جلاله هو واحد في المعنى ، لا واحد غيره ، لا اختلاف فيه ولا تفاوت ولا زيادة ولا
نقصان فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف من أجزاء مختلفة وجواهر شتى [١] غير أنه بالاجتماع شيء واحد ، قلت :
جعلت فداك فرجت عني فرج الله عنك ،
[١] هنا خبر محذوف
بقرينة ما قبله هو ( ففيه اختلاف وتفاوت وزيادة ونقصان ) ، وفي الباب الثاني في
الحديث الثامن عشر ( فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف فمن أجزاء مختلفة ـ الخ
) و ... يح ، وكون المؤلف خبرا والجار متعلقا به بعيد ، إذ لا وجه لتعريف المسند
مع عدم فاء الجواب.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 185