نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 18
الناس عن دين الله ،
وحملوهم على جحود حجج الله فتقربت إلى الله تعالى ذكره بتصنيف هذا الكتاب في
التوحيد [١]
ونقي التشبيه ، والجبر ، مستعينا به ومتوكلا عليه ، وهو حسبي ونعم الوكيل.
١ ـ باب ثواب
الموحدين والعارفين
١ ـ قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين
بن موسى بن بابويه القمي رضياللهعنه
: حدثنا أبي رضياللهعنه قال : حدثنا
سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني أبو عمران
العجلي ، قال : حدثنا محمد بن سنان قال : حدثنا أبو العلاء الخفاف ، قال : حدثنا
عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا
إله إلا الله.
٢ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد
النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ،
عن آبائه عليهمالسلام قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خير
العبادة قول لا إله إلا الله.
[١] التوحيد في
اصطلاح المتكلمين اسم للعلم الذي يبحث فيه عن الله تعالى وصفاته وأفعاله ، فكتابه
هذا كله في التوحيد بهذا المعنى ، وأما نفي التشبيه فهو من باب ذكر الخاص بعد
العام لأهميته ، وكذا الجبر فإنه داخل في مبحث أفعاله تعالى.
إعلم أن الناس في كل من
المباحث الثلاثة ثلاثة : ففي مبحث إثبات الصانع ذهبت فرقة إلى الإبطال ، وفرقة إلى
التشبيه والتجسيم ، وفرقة ـ هي النمط الأوسط ـ على أنه تعالى ثابت موجود بلا تشبيه
، وفي مبحث صفاته فرقة إلى زيادة الصفات على الذات في الحقيقة كالأشاعرة وفرقة إلى
سلبها عنها ونيابة الذات عن الصفات كالمعتزلة ، وآخرون إلى أن ذاته تعالى مطابق كل
من صفاته فإنه بوجوده الخاص به مصداق للعلم والقدرة والحياة وغيرها. وفي مبحث
الأفعال فرقة إلى الجبر ، وأخرى إلى التفويض ، وآخرون إلى أمر بين أمرين ،
والتفصيل موكول إلى محله.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 18