نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 175
محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال مصنف هذا الكتاب رضياللهعنه : يعني بذلك : عبد طاعته لا غير ذلك [١].
٤ ـ وروي أنه سئل عليهالسلام أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا؟
فقال عليهالسلام : « أين »
سؤال عن مكان ، وكان الله ولا مكان.
٥ ـ حدثنا علي بن الحسين بن الصلت رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ابن علي بن
الصلت ، عن عمه أبي طالب عبد الله بن الصلت ، عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : قلت
لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
: لأي علة عرج الله بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى السماء ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور ، وخاطبه وناجاه هناك
والله لا يوصف بمكان؟ فقال عليهالسلام
: إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ولا يجري عليه زمان ، ولكنه عزوجل أراد أن
يشرف به ملائكته وسكان سماواته ، ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر
به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقول المشبهون ، سبحان الله وتعالى عما يشركون.
٦ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ،
عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن يحيى الخزاز ، عن محمد بن سماعة ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : قال رأس الجالوت لليهود : إن المسلمين يزعمون أن عليا ، من أجدل الناس
وأعلمهم ، اذهبوا بنا إليه لعلي أسأله عن مسألة أخطئه فيها ، فأتاه فقال : يا أمير
المؤمنين إني أريد أن أسألك عن مسألة ، قال : سل عما شئت ، قال : يا أمير المؤمنين
متى كان ربنا؟ قال : يا يهودي ، إنما يقال : متى كان لمن لم يكن فكان ، هو كائن
بلا كينونة كائن كان بلا كيف ، يا يهودي ،
[١] إن العبودية :
الإطاعة والخضوع والتعظيم لأحد ، وهذا غير منكر ، إذا كان هو أهلا لها والمنكر أن
يعتقد فيه الألوهية ولم يكن إلها كالنصارى في عيسى والغالين في بعض الأئمة عليهمالسلام ، أو يطاع ويعظم ويخضع له ولم يكن أهلا
لها كأكثر الأمة لخلفاء الجور أو هما معا كالمشركين لأصنامهم ، وفي نسخة ( و ) و (
د ) عبد طاعة ـ الخ.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 175