نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 174
لا له أين ، ولا له
حد ، ولا يعرف بشيء يشبهه ، ولا يهرم لطول البقاء ، ولا يصعق لشيء ، ولا يجوفه شيء
، تصعق الأشياء كلها من خيفته ، كان حيا بلا حياة عارية [١] ولا كون موصوف ، ولا كيف محدود ، ولا
أثر مقفو [٢]
ولا مكان جاور شيئا ، بل حي يعرف ، وملك لم يزل له القدرة والملك ، أنشأ ما شاء
بمشيته ، لا يحد ولا يبعض ، ولا يفنى ، كان أولا بلا كيف ، ويكون آخرا بلا أين ،
وكل شيء هالك إلا وجهه ، له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ، ويلك أيها
السائل ، إن ربي لا تغشاه الأوهام ، ولا تنزل به الشبهات ، ولا يجار من شيء [٣] ولا يجاوره شيء ولا تنزل به الأحداث ،
ولا يسأل عن شيء يفعله ، ولا يقع على شيء ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، له ما في
السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.
٣ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمهالله قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي
، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي
، عن أبي عبد الله عليهالسلام
، قال : جاء حبر من الأحبار إلى أمير ـ المؤمنين عليهالسلام
فقال له : يا أمير المؤمنين متى كان ربك؟ فقال له : ثكلتك أمك ، ومتى لم يكن حتى
يقال : متى كان ، كان ربي قبل القبل ، بلا قبل ويكون بعد البعد بلا بعد ، ولا غاية
ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنه ، فهو منتهى كل غاية [٤] فقال : يا أمير المؤمنين فنبي أنت؟
فقال : ويلك ، إنما أنا عبد من عبيد ـ
[١] في نسخة ( ب ) و
( ج ) و ( و ) بلا حياة جارية ، وفي البحار باب جوامع التوحيد وفي حاشية نسخة ( ن
) بلا حياة حادثة.
[٢] هذا كناية عن
عدم إدراك أحد ذاته ، وفي نسخة ( د ) ولا أثر مفقود. أي آثاره ظاهرة وإعلامه
لائحة.