نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 170
به إلى شيء مما خلق
، وخلقه جميعا محتاجون إليه ، أنما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا
وابتداعا.
٤ ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال :
حدثنا الحسن بن علي السكري قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد
بن عمارة ، عن أبيه ، قال : سألت الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام ، فقلت له : يا ابن رسول الله أخبرني
عن الله عزوجل هل له رضا وسخط؟ فقال : نعم ، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين
ولكن غضب الله عقابه ، ورضاه ثوابه.
١ ـ حدثنا حمزة بن محمد العلوي رحمهالله ، قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم
، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن محمد بن مسلم ، قال : سألت
أبا جعفر عليهالسلام عن قوله
الله عزوجل : (ونفخت فيه
من روحي)
قال : روح اختاره الله واصطفاه وخلقه إلى نفسه وفضله على جميع الأرواح ، فأمر فنفخ
منه في آدم [٢].
[٢] نفخ الروح ذكر
في القرآن في مواضع : بدن آدم ، رحم مريم أي بدن عيسى الذي سواه الله في رحمها ،
الطين كهيئة الطير التي خلقها عيسى ، والنافخ في الموضع الأول والثاني ملك بإذن
الله لما في الحديث السادس ولقوله تعالى : (فأرسلنا
إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) وفي الموضع الثالث عيسى عليهالسلام بإذن الله لقوله تعالى : (إني أخلق لكم من الطين كهيئة
الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله) ثم يحتمل أن
تكون لفظة ( من ) في قوله تعالى : (ونفخت
فيه من روحي)
نشوية ابتدائية أي نفخت فيه من طريق ملك وبواسطته وسمى ذلك الملك روحا فأضافه إلى
نفسه كما في قوله تعالى في قصة عيسى : (فأرسلنا
إليها روحنا ـ الآية )
فمعنى كان روح اختاره الله واصطفاه ـ الخ ، فأمر الله فنفخ الله في آدم من طريقه
وبواسطته ويقرب هذا الاحتمال قوله تعالى : (إن
مثل عيسى عند الله كمثل آدم ـ الآية ) فإن النفخ في بدن عيسى في رحم مريم
بواسطة الملك قطعا.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 170