responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 144

أبي القاسم ، قال : حدثني محمد بن علي الصيرفي الكوفي ، قال : حدثني محمد بن سنان ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام : أخبرني عن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بصيرا عليما قادرا؟ قال : نعم ، فقلت له : إن رجلا ينتحل موالاتكم أهل البيت يقول : إن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بسمع وبصيرا ببصر وعليما بعلم وقادرا بقدرة ، فغضب عليه‌السلام ، ثم قال : من قال ذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء ، إن الله تبارك وتعالى ذات علامة سميعة بصيرة قادرة.

٩ ـ حدثنا حمزة بن محمد العلوي رحمه‌الله ، قال : أخبرنا علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال : من صفة القديم أنه واحد ، أحد ، صمد ، أحدي المعنى ، وليس بمعان كثيرة مختلفة ، قال : قلت : جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق أنه يسمع بغير الذي يبصر ، ويبصر بغير الذي يسمع ، قال : فقال : كذبوا وألحدوا وشبهوا ، تعالى الله عن ذلك ، إنه سميع بصير ، يسمع بما يبصر ، ويبصر بما يسمع ، قال : قلت : يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه ، قال : فقال : تعالى الله إنما يعقل ما كان بصفة المخلوقين ، وليس الله كذلك [١].

١٠ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه‌الله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن العباس بن عمرو ، عن هشام بن الحكم ، قال في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله عليه‌السلام أنه قال له : أتقول : إنه سميع بصير؟ فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : هو سميع بصير ، سميع بغير جارحة ، وبصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه ، وليس قولي : إنه يسمع بنفسه أنه شيء والنفس شيء آخر ، ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا ، وإفهاما لك إذ كنت سائلا ، فأقول : يسمع بكله ، لا أن كله له بعض ، ولكني أردت إفهامك والتعبير عن


[١] أي بصير بالآلة التي يعقلونها في أنفسهم ، فرد عليه‌السلام ذلك بقياس من الشكل الثاني إن المعقول لنا ما كان بصفة المخلوقين ولا شيء من الله بصفة المخلوق فلا شيء من الله بمعقول لنا.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست