نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 142
للبقاء ، ولا يصعق
لدعوة شيء [١]
ولخوفه تصعق الأشياء كلها ، وكان الله حيا بلا حياة حادثة [٢] ولا كون موصوف ، ولا كيف محدود [٣] ولا أين موقوف [٤] ولا مكان ساكن [٥] بل حي لنفسه ، ومالك لم يزل له القدرة
، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيته وقدرته ، كان أولا بلا كيف ، ويكون آخرا بلا أين وكل
شيء هالك إلا وجهه ، له الخلق والأمر تبارك رب العالمين.
٧ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ،
عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أرومة ، عن علي بن الحسن بن محمد ، عن
خالد بن يزيد ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : اسم الله غير الله ، وكل شيء وقع عليه اسم شيء فهو مخلوق ما خلا الله ، فأما
ما عبرت الألسن عنه أو عملت الأيدي فيه فهو مخلوق [٦] والله غاية من غاياه ، والمغيى غير
الغاية ، والغاية موصوفة ،
[١] الصعق بمعنى
الصوت الشديد المفزع ويأتي بمعنى الفزع والغشية من أمر مخوف صوت أو غيره ، أي ليس
دعوته بصعق وصوت بل بما يناسب المدعو ، وفي البحار باب جوامع التوحيد : ( ولا يصعق
لذعرة شيء ) والذعرة بمعنى الخوف ، أي لا يفزع لخوف شيء وهذا أنسب بالجملة
التالية.
[٣] الوصف إيضاحي
أتى به للتنبيه على أنه يوجب محدودية المكيف ، ويمكن أن يكون للاحتراز أي ليس له
الكيفيات الامكانية بل له كيفية هي نفس ذاته الواجبة كما ورد في بعض الأخبار : (
لا تدرك كيفيته ).
[٤] الأين هو النسبة
إلى المكان ، أي ليس له أين موقف على مكان خاص ، بل نسبته إلى جميع الأماكن على
السواء.
[٥] قال العلامة
المجلسي رحمهالله : وتقييد
المكان بالساكن مبني على المتعارف الغالب من كون المكان المستقر عليه ساكنا.
[٦] ما عبرت الألسن
هو اللفظ والعبارة ، وما عملت الأيدي هو الكتابة ، وقد مضى بعض البيان لهذا الحديث
ذيل الحديث السادس عشر من الباب الثاني.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 142