نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 140
محمد بن أبي عبد
الله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا الفضل بن سليمان الكوفي ،
عن الحسين بن الخالد ، قال : سمعت الرضا علي بن موسى عليهماالسلام
، يقول : لم يزل الله تبارك وتعالى عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا ، فقلت له :
يا ابن رسول الله إن قوما يقولون : إنه عزوجل لم يزل عالما بعلم ، وقادرا بقدرة ،
وحيا بحياة ، وقديما بقدم ، وسميعا بسمع ، وبصيرا ببصر [١] فقال عليهالسلام
: من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة أخرى ، وليس من ولايتنا على شيء ، ثم
قال عليهالسلام : لم يزل الله
عزوجل عليما قادر حيا قديما سميعا بصيرا لذاته ، تعالى عما يقول المشركون
والمشبهون علوا كبيراً.
٤ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني رضياللهعنه ، قال :
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هارون بن عبد
الملك ، قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام
عن التوحيد ، فقال : هو عزوجل مثبت موجود ، لا مبطل ولا معدود ، ولا في شيء من صفة
المخلوقين ، وله عزوجل نعوت وصفات ، فالصفات له ، وأسماؤها جارية على المخلوقين [٢] مثل السميع والبصير والرؤوف والرحيم
وأشباه ذلك ، والنعوت نعوت الذات لا تليق إلا بالله تبارك وتعالى ، والله نور لا
ظلام فيه ، وحي لا موت له ، وعالم لا جهل فيه ، وصمد لا مدخل فيه ، ربنا نوري
الذات حي الذات ، عالم الذات ، صمدي الذات.
٥ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدثني عمي محمد بن أبي القاسم
، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر الخزاز ، عن عمرو
بن شمر ،
[١] هذه مقالة
الأشاعرة في صفاته ، تعالى عن ذلك علوا كبيراً.
[٢] أي فحقيقة صفاته
ثابتة له تعالى من دون اشتراك لأحد فيها ، وأسماؤها أي مفاهيم تلك الصفات جارية
على المخلوقين يشتركون فيها معه تعالى كما صرح به في الحديث الرابع عشر من هذا
الباب ، أو المراد إجراء حقيقتها على الخلق على سبيل الظلية كإجراء التوحيد عليه
على ما ذكر في الحديث السابع من الباب العاشر والحديث التاسع من الباب الرابع.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 140