نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 139
١١ ـ باب صفات الذات وصفات
الأفعال
١ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم
، عن محمد بن خالد الطيالسي الخزاز الكوفي ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن
أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
يقول : لم يزل الله عزوجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر
ذاته ولا مبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدور ، فلما أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع
العلم منه على المعلوم [١]
والسمع على المسموع ، والبصر على المبصر ، والقدرة على المقدور ، قال : قلت : فلم
يزل الله متكلما؟ قال : إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية ، كان الله عزوجل ولا
متكلم [٢].
٢ ـ حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال :
حدثنا محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن سهل ، عن حماد بن عيسى ، قال : سألت أبا عبد
الله عليهالسلام فقلت : لم
يزل الله يعلم؟ قال : أنى يكون يعلم ولا معلوم ، قال : قلت : فلم يزل الله يسمع؟
قال : أنى يكون ذلك ولا مسموع ، قال : قلت : فلم يزل يبصر؟ قال : أنى يكون ذلك ولا
مبصر ، قال : ثم قال : لم يزل الله عليما سميعا بصيرا ، ذات علامة سميعة بصيرة.
٣ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق رحمهالله ، قال :
حدثنا
[١] أي فلما وجد
الذي كان معلوما له تعالى في الأزل انطبق علمه على معلومه في ظرف الوجود الخارجي
لكون علمه حقا لا جهل فيه ، وليس معنى الوقوع التعلق لأنه قبل وجوده فكان قبل
وجوده في الخارج معلوما ، ويعبر عن هذا الانطباق بالعلم الفعلي في قبال الذاتي ،
ومن هذا يظهر أن العلم المنفي قبل وجود المعلوم في الحديث الثاني هو الفعلي أي أنى
يقع علمه على المعلوم ولا معلوم في الخارج ، وكذا غير العلم ، وبعبارة أخرى لا يصح
أن يقال : الله يعلم بالشيء في الأزل ، بل يصح أن يقال : إنه عالم بالشيء في الأزل
لأن صيغة المضارع تدل على النسبة التلبسية وهذه النسبة تقتضي وجود الطرفين في ظرف
واحد.