نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 135
عن حمران بن أعين ،
عن أبي جعفر عليهالسلام في العلم ،
قال : هو كيدك منك [١].
قال محمد بن علي مؤلف هذا الكتاب : يعني
أن العلم ليس هو غيره وأنه من صفات ذاته لأن الله عزوجل ذات علامة سميعة بصيرة ،
وإنما نريد بوصفنا إياه بالعلم نفي الجهل عنه ، ولا نقول : إن العلم غيره لأنا متى
قلنا ، ذلك ثم قلنا : إن الله لم يزل عالما أثبتنا معه شيئا قديما لم يزل ، تعالى
الله عن ذلك علوا كبيرا :
٥ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور
بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
، قال : قلت له : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس كان في علم الله؟
قال : فقال : بلى قبل أن يخلق السماوات والأرض.
٦ ـ حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمهالله ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ابن يحيى
بن عمران الأشعري ، عن علي بن إسماعيل ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن صفوان بن
يحيى ، عن منصور بن حازم ، قال : سألته ـ يعني أبا عبد الله عليهالسلام ـ هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم
الله عزوجل؟ قال : لا ، بل كان في علمه قبل أن
[١] قال العلامة
المجلسي رحمهالله في البحار
باب العلم : قال بعض المشايخ : هذا غلط من الراوي والصحيح الخبر الأول والإمام أجل
من أن يبعض الله سبحانه بعلمه منه ككون يد الإنسان منه : انتهى ، وهذا الكلام
مذكور في حواشي بعض النسخ ، وأقول : يحتمل أن يكون المراد بالعلم علم المخلوق ، بل
ظاهر فيه لقرينة تشبيهه بيد المخاطب والمصنف حسب ذلك فأدرجه في هذا الباب ، وعلى
هذا فكون العلم كاليد لاستعانة الإنسان به في أفعال الجوانح كما يستعين باليد في
أفعال الجوارح ، وعلى أن يكون المراد به علم الله تعالى فالتوجيه ما ذكره المصنف ،
ويمكن أن يكون المراد به العلم الفعلي الذي هو المشيئة المخلوق بها الأشياء كما
نطق به الخبر التاسع عشر من الباب الحادي عشر ، فلا بأس بتشبيهها باليد فإن بها
فعله كما أن الإنسان بيده فعله مع رعاية تنزيهه تعالى ، كما أسند إليه تعالى اليد
في الكتاب حيث قال : ( يد الله فوق أيديهم ) بهذا الاعتبار إلا أنها فسرت بالقدرة.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 135