responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 118

يتوجه إلى الله وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله عزوجل : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ) [١] وقال عزوجل : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) [٢] فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهم‌السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة ، وقد قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة ) وقال عليه‌السلام : ( إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني ) يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ، ولا تدركه الأبصار والأوهام.

فقال : قلت له : يا ابن رسول الله فأخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان؟ فقال : نعم ، وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد دخل الجنة ورأى النار لما عرج به إلى السماء ، قال : فقلت له : إن قوما يقولون : إنهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين ، فقال عليه‌السلام : ما أولئك منا ولا نحن منهم ، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكذبنا ، ولا من ولايتنا على شيء ، ويخلد في نار جهنم ، قال الله عزوجل : ( هذه جهنم التي يكذب بها ، المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن ) [٣] وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي ، فلما أهبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها‌السلام ، ففاطمة حوراء إنسية ، وكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها‌السلام.

٢٢ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه‌الله قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن أحمد ابن النضر ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي الصالح ، عن عبد الله بن عباس في قوله عزوجل : ( فلما أفق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) [٤] قال : يقول : سبحانك تبت إليك من أن أسألك الرؤية وأنا أول المؤمنين بأنك لا ترى.


[١] الرحمن : ٢٧.

[٢] القصص : ٨٨.

[٣] الرحمن : ٤٤.

[٤] الأعراف : ١٤٣.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست