نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 117
٢٠ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن
عمران الدقاق رحمهالله
، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ،
عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : أخبرني عن الله عزوجل
هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال : نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت : متى؟
قال : حين قال لهم : ( ألست بربكم قالوا بلى ) ثم سكت ساعة ، ثم قال : وإن
المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير
: فقلت له : جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به فأنكر منكر
جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر [١]
وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.
٢١ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني رحمهالله ، قال :
حدثنا علي ابن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد السلام بن صالح الهروي
، قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليهماالسلام
: يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون
ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال عليهالسلام
: يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ومتابعته متابعته وزيارته
في الدنيا والآخرة زيارته فقال عزوجل : (من يطع
الرسول فقد أطاع الله) ، وقال : ( إن الذين يبايعونك إنما
يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ( من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله ) درجة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الجنة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلى
درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.
قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فما
معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله؟ فقال عليهالسلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه
كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين
بهم