نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 115
ما شهد به الكتاب
والسنة فنحن القائلون به.
١٤ ـ حدثنا محمد بن محمد بن عصام
الكليني رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد وغيره ، عن محمد
بن سليمان عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال : إن الله عظيم ، رفيع ، لا
يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه عظمته ، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك
الأبصار وهو اللطيف الخبير ، ولا يوصف بكيف ولا أين ولا حيث [١] فكيف أصفه بكيف وهو الذي كيف الكيف حتى
صار كيفا ، فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف ، أم كيف أصفه بأين وهو الذي أين
الأين حتى صار أينا ، فعرفت الأين بما أين لنا من الأين ، أم كيف أصفه بحيث وهو
الذي حيث الحيث حتى صار حيثا ، فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث ، فالله تبارك
وتعالى داخل في كل مكان ، وخارج من كل شيء ، لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار
، لا إله إلا هو العلي العظيم ، وهو اللطيف الخبير.
١٥ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد
بن سنان ، عن إبراهيم والفضل ابني محمد الأشعريين عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه ،
قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: جعلت فداك الغشية التي كانت تصيب رسول الله صلىاللهعليهوآله
إذا أنزل عليه الوحي؟ فقال : ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد ، ذاك إذا تجلى
الله له ، قال : ثم قال : تلك النبوة يا زرارة ، واقبل متخشع [٢].
[١] المراد به
الزمان على ما قيل : أنه يأتي له قليلا ، أو المراد به اختلاف الجهات والحيثيات في
ذات الشيء الموجب للتكثر.
[٢] يحتمل أن يكون (
أقبل ) فعل ماض من الاقبال وضميره يرجع إلى الإمام عليهالسلام
أي وأقبل عليهالسلام إلى الله
تعالى حين التكلم بهذا الكلام بحالة التخشع والخضوع ، وفي نسخة ( د ) و ( ب ) و (
و ) ( يتخشع ) على صيغة المضارع. ويحتمل أن يكون فعل أمر من القبول
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 115