responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 102

عبدك ، فوقع عليه‌السلام بخطه : سألت عن التوحيد ، وهذا عنكم معزول [١] ، الله تعالى واحد ، أحد ، صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، خالق وليس بمخلوق ، يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك ، ويصور ما يشاء ، وليس بمصور ، جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتعالى عن أن يكون له شبيه ، هو لا غيره [٢] ليس كمثله شيء ، وهو السمع البصير.

١٥ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه‌الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا العباس بن معروف ، قال : حدثنا ابن أبي نجران عن حماد بن عثمان ، عن عبد الرحيم القصير ، قال : كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه‌السلام بمسائل ، فيها : أخبرني عن الله عزوجل هل يوصف بالصورة وبالتخطيط؟ فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد فكتب عليه‌السلام بيدي عبد الملك بن أعين : سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب إليه من قبلك ، فتعالى الله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، تعالى الله عما يصفه الواصفون المشبهون الله تبارك وتعالى بخلقه المفترون على الله ، واعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله عزوجل ، فانف عن الله البطلان والتشبيه ، فلا نفي ولا تشبيه ، هو الله الثابت الموجود ، تعالى الله عما يصفه الواصفون ، ولا تعد القرآن فتضل بعد البيان.

١٦ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمه‌الله ، عن أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه‌السلام أسأله عن الجسم والصورة ، فكتب : سبحان من ليس كمثله شيء ولا جسم ولا صورة.

١٧ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي‌الله‌عنه ، عن أبيه ، عن سهل


[١] أي البحث عن ذاته تعالى وأنها ما هي لأنه خارج عن طوق المخلوق فيقع في الباطل كما وقع كثير ، بل صفوه بصفاته ودلوا عليه بآياته.

[٢] إما عطف على هو أي هو ليس كمثله شيء لا غيره لأن غيره من المخلوق له الأمثال ، أو خبر له أي هو لا يكون غيره بل مبائن له بالذات والصفات.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست