responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 95

وتفسيره وهو معروف عند الخاصّة والعامّة. وأمّا ما بلّغه [١] خاصّا [٢] فهو ما وكلنا إليه قوله عزّ وجلّ [٣] : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) [٤] وقوله عزّ وجلّ : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) [٥] فهذا خاصّ لا يجوز أن يكون من جعل الله له الطّاعة على النّاس داخلا [٦] فى مثل ما [٧] هم فيه من المعاصى وذلك لقول الله جلّ ثناؤه : واذ ابتلى ابراهيم ربّه بكلمات فأتمهنّ قال : انّى جاعلك للنّاس إماما قال : ومن ذريّتى قال : ( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) [٨] [ علمنا [٩] ] أنّ الظّالمين ليسوا بأئمّة يعهد إليهم فى العدل على النّاس وقد أبى الله أن يجعلهم أئمّة ثمّ أعلمنا [١٠] بقوله ـ تبارك وتعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) [١١] انّ ذلك عهد من الله تعالى عهده إليهم لم يعهد هذا العهد الاّ [ الى الأئمّة الّذين يحكمون بالعدل ولا يجوز أن يأمر بالعدل من لا يحسنه [١٢] ] وانّما أمر أن يحكم بالعدل من يحسن أن يحكم بالعدل [ فعلمنا ] من قوله تعالى وممّا قال [١٣] رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : لا يزنى الزّانى حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن [ ولا يقتل مؤمنا


[١] غير م : « أبلغهم ».

[٢] م : « خاصة ».

[٣] ح ج مج مث ق س : « من قوله تعالى ».

[٤] من آية ٥٩ سورة النساء وصدرها : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ).

[٥] ذيل آية ٤٣ سورة النحل.

[٦] غير م : « أن يدخل ».

[٧] م : « فيما ».

[٨] آية ١٢٤ سورة البقرة.

[٩] مث ح فقط.

[١٠] غير م « وعلمنا ».

[١١] آية ٥٨ سورة النساء.

[١٢] غير م ( بدل ما بين المعقفتين ) : « الا أئمة يحسنون أن يحكموا بالعدل ولا أن يأمر أن يحكم بالعدل من لا يعرف العدل ولا يحسنه ».

[١٣] ح ج س ق مج مث : « ومن قولهم أيضا ما قال ».

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست