نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 55
فى خذلانهم عثمان
وقتله ، ولئن كانوا غير ثقات ثمّ يروون عنهم بعد خذلانهم ايّاه وقتله فقد وقع
الطّعن عليهم [ وعلى جميع أصحاب النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ لأنّهم كانوا متوافرين ولم ينصروا عثمان ولم يدفعوا عنه [١] ] فرأينا
رواياتهم هذه الّتي يسمّونها سنّة عن هؤلاء الّذين قصصنا قصّتهم ، ولو أنّ رجلا فى
زماننا هذا شهد قتل عثمان أو خذله أو أعان على قتله [٢] بقول او فعل ، أو
شهد قتل الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ أو شهد قتل زيد بن عليّ أو قاتل عليّ بن أبى طالب ـ عليهالسلام ـ لكانت روايته غير مقبولة ثمّ هم اليوم عن اولئك الّذين شهدوا قتل هؤلاء الاخيار[٣] وأعانوا عليهم وخذلوهم يروون ، وبقولهم يدينون ، وبرواياتهم
يأخذون ، وايّاهم يصدّقون فلم يخل من أن يكون من شهد منهم زيدا معينا لمن قتله
راضيا بفعله ، وكذلك من شهد الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ راضيا بقتله ، وكذلك من شهد عليّا [٤] ـ عليهالسلام ـ طاعنا على طلحة والزّبير ومعاوية وكذلك من كان مع طلحة والزّبير ومعاوية فى طعنهم على عليّ ـ عليهالسلام ـ واستحلال كلّ واحد من الفريقين دم الفرقة الأخرى وكذلك من شهد عثمان يوم
الدّار [ امّا راض بقتله او تارك نصرته [٥] ] وهو يراها حقّا [ فكيف يروون عنه ويأخذون منه العلم ثمّ
يطعنون عليه ويقعون فيه [٦] ].
[٣]فليعلم
أن نسخة المكتبة الرضوية
التى رمزنا إليها بكلمة « ق » حتى تكون اشارة الى « آستان قدس رضوى » تبتدأ من هذا
الموضع أعنى من عبارة « عن أولئك الذين شهدوا قتل هؤلاء الاخيار » فان النسخة ناقصة
من أولها الى هنا.