نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 470
الأعور : حدّثني
الحارث الأعور ، وكان والله كذّابا ؛ فلئن صدق الشّعبىّ عن الحارث أنّه كان كذّابا
لقد نسبتم ابنى رسول الله وسيّدى شباب أهل الجنّة أنّهما كانا يأخذ ان العلم عن
الكذّاب ، ولئن كان الشّعبىّ كذب على الحارث انّكم لتأخذون علمكم عنه وهو كذّاب
يكذب على العلماء ، ولئن كان ما رويتم عن الشّعبىّ باطلا ولم يقله [١] لقد كذبتم عليه
ورميتموه بالكذب والزّور فلستم تخلصون من إحدى [٢] هذه الثلاث ؛ وأنتم تزعمون أنّكم أهل السّنّة والجماعة.
ثمّ تروون أنّ
عليّ بن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ وكان من أعلم آل رسول الله فى زمانه وأشدّهم [٣] عبادة واجتهادا
أنّه سأل رجلا من أهل العراق فقال : ما فعل سعيد بن جبير؟ قال : قلت : صالح قال :
ذلك رجل كان يمرّ بنا فنسأله عن أشياء من أمر ديننا [٤].
[١]
س ق مج مث : « باطلا لم يقله » ( من دون عاطف ).
[٣]
فى بعض النسخ : « من أسدهم » ( بالسين المهملة ).
[٤]
هذه الحكاية نقلها ابن سعد فى الطبقات فى ترجمة سعيد بن جبير هكذا
( ج ٦ من طبعة بيروت ؛ دار صادر سنة ١٣٧٧ ه و ١٩٥٧ م ؛ ص ٢٥٨ ) فقال ما نصه :
« قال : أخبرنا معاوية الضرير
قال : حدثنا الاعمش عن مسعود بن مالك قال قال لى على بن الحسين : ما فعل سعيد بن
جبير؟ ـ قال : قلت : صالح ، قال : ذاك رجل كان يمر بنا فنسائله عن الفرائض وأشياء
مما ينفعنا الله بها ، انه ليس عندنا ما يرمينا به هؤلاء وأشار بيده الى العراق » ويقرب
منه ما نقله الحافظ أبو نعيم فى حلية الاولياء فى ترجمة مولانا زين العابدين على بن الحسين بهذه العبارة ( انظر ج ٣ ص
١٣٧ ـ ١٣٨ ) : « حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان قال : حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد
قال : حدثنا الربيع بن سليمان قال : حدثنا بشر بن بكر والخصيب بن ناصح قالا : حدثنا عبد الله
بن جعفر عن عبد الرحمن بن
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 470