نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 39
واختلاف! قالوا :
قال النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ اختلاف أصحابى رحمة ؛ ولو كان المعنى على ما تأوّلوه
لكان اتّفاقهم عذابا.
وهذا الحديث عندنا
صحيح [١] وانّما معناه أنّه ( صلعم ) قال : اختلاف أمّتى رحمة ما كنت فيهم وبين أظهرهم
لأنّهم اذا اختلفوا بحضرته ردّهم الى الحقّ فاجتمعوا
وليس
فى ظاهر الآية لابليس ذكر وحكى البلخى عن جماعة من العلماء أنهم قالوا : لو صح الخبر
لم يكن فى ذلك الا أنهما أشركا فى التسمية وليس ذلك يكفر ولا معصية واختاره
الطبرى. وروى العياشى فى تفسيره عنهم : أنهم قالوا : كان شركهما شرك طاعة ولم يكن
شرك عبادة ».
أقول : للسيد المرتضى (ره) مجلس فى
تأويل هذه الآية فى أماليه المعروف بالغرر والدرر ( انظر مجلس ٧٢ ؛ ص ٢٣٥ ـ ٢٣١ ج ٢ من النسخة المطبوعة بتحقيق محمد أبى
الفضل ابراهيم ).
[١]
قال الصدوق فى معانى الاخبار ( انظر باب ١٠٨ ؛ ص ٥٠ من النسخة المنضمة بعلل
الشرائع فى الطبع ) :
« معنى قوله عليهالسلام : اختلاف امتى رحمة ـ حدثنا
على بن احمد بن محمد رحمهالله قال : حدثنا محمد بن أبى عبد الله الكوفى عن أبى الخير صالح بن أبى حماد
قال : حدّثني أحمد بن هلال عن محمد بن أبى عمير عن عبد المؤمن الانصارى قال : قلت
لابى عبد الله عليهالسلام :ان قوما رووا أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال : ان اختلاف أمتى رحمة فقال : صدقوا ، قلت : فان كان اختلافهم رحمة
فاجتماعهم عذاب ، قال : ليس حيث ذهبت وذهبوا ؛ انما أراد قول الله عز وجل : فلو لا
نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم
لعلهم يحذرون ، فأمرهم ان ينفروا الى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ويختلفوا إليه
فيتعلموا ثم يرجعوا الى قومهم فيعلموهم ، انما أراد اختلافهم من البلدان لا
اختلافا فى دين الله انما الدين واحد ».
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 39