responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 349

[ حتّى لو أنّكم ان قلتم : لا يعرف الطّاعة من المعصية وادّعيتم على ذلك دونه [١] ] ونسبتموه الى القول بخلاف ما وصفه الله به بقوله [٢] : ( قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) [٣] وحتّى نسبتموه الى المعاصى وألزمتموه ذنوبا لم يأتها.

وحتّى نحلتم إبراهيم ـ عليه‌السلام ـ الكذب فى قوله : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ) [٤] ؛ وما فعل [٥] شيئا فزعمتم أنّ هذا كذب والله عزّ وجلّ يقول : ( وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ ) [٦] فزعمتم أنّ حجّة الله كذب وقلتم : انّه قال : ( إِنِّي سَقِيمٌ ) [٧] ؛ ولم يكن سقيما ؛ فزعمتم أنّ هذا القول منه كذب وانّه كان منه طاعة.


[١] العبارة هكذا فى الاصل فهى مشوشة مغلوطة ؛ ولعل الاصل كان هكذا : « حتى لو أنكم قلتم : لا يعرف الطاعة من المعصية وادعيتم عليه ذلك لكان ذلك دونه » اى لكانت نسبة عدم المعرفة بالطاعة من المعصية إليه أهون وأيسر من استصغاركم لدلالاته واستحقاركم لهدايته.

[٢] فى الاصل : « فيه به بقوله ».

[٣] ذيل آية ٢٠٣ سورة الاعراف وصدرها : « واذا لم تأتهم بآية قالوا : لو لا اجتبيتها ».

[٤] من آية ٦٣ سورة الأنبياء وتمامها هكذا : « قال : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) ».

[٥] فى الاصل : « وما فعلوا ».

[٦] صدر آية ٨٣ سورة الانعام وذيلها : ( إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ).

[٧] من آية ٨٩ سورة الصافات وتمامها : ( فَقالَ : إِنِّي سَقِيمٌ ).

أقول : قد تقدم منا فى ذيل قول المصنف (ره) : « ورووا أن ابراهيم الخليل ـ عليه‌السلام ـ كذب ثلاث كذبات » نقل ما يدل على ذلك صريحا عن العرائس للثعلبى والتفسير لابى الفتوح الرازى ممّا يكفى فى صحة هذه النسبة منهم الى ابراهيم الخليل عليه‌السلام وتقدم أيضا هناك الاشارة الى الجواب ( انظر ص ٣١ من الكتاب الحاضر ).

وأنت خبير يا أخى ـ سقاك الله رحيق التوفيق وأذاقك حلاوة النقد والتحقيق بأنه اذا

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست