نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 296
النّاس يقنتون وهم
قيام [١] ] فمن قال : قوموا لله قانتين فأنتم [٢] تجادلون فى آيات الله بغير سلطان وقد قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً
عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ
قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ )[٣] ].
وأجمعتم على أنّ
الرّعاف [ والحجامة والقىء [٥] ] تنقض [٦] الوضوء وجوّزتم لأهل الحجاز [٧] أن يصلّوا وهم فى الحالات الّتي أوجبتم فيها نقض الوضوء وصلّيتم خلفهم وقبلتم
شهادتهم وزكّيتموهم ورويتم الحديث عنهم وهم يقولون : المسح على الخفّين طول سفرك
وان سافرت سنة ؛ وأنتم تقولون : من زاد على ثلاثة أيّام انتقض وضوؤه ، وهم يقولون
: انّ نكاح النّساء فى أدبارهنّ حلال وأنتم تقولون : هو حرام وتلعنون من يفعله أو
يزعم أنّه حلال ، ويرون الوضوء ممّا غيّرت النّار ، والوضوء من مسّ الذّكر ؛ وأنتم
تنكرون ذلك ، ولا يرون طلاقا الاّ بعد نكاح حتّى يقولون : لو وضع يده على رأسها
فقال : يوم أتزوّجها فهى طالق ؛ لم يلزمه [٨] الطلاق [٩] وكذلك العتق [ وأنتم تلزمونه [١٠] الطّلاق والعتق [١١] ] فقبلتموهم على هذا الخلاف وقلتم : هم أهل ـ
[٧]
فليعلم
أن هذه المطالب قد تقدمت فى الكتاب تحت عنوان « أقاويل أهل الحجاز وأهل العراق » (
انظر ص ٥٠ ـ ٥١ ) واستفدنا فى تصحيح عبارة المتن هنا مما تقدم.