responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 280

يترك العقب يمشى عليها [ وكان يروى ذلك عن النّبيّ (ص) [١] ] فقلتم : انّ النّبيّ قال : الاختلاف [٢] رحمة وقد قال الله تعالى : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ * وَما تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ) [٣] فأخبر تبارك وتعالى أنّه كبر على المشركين أن دعاهم أن يقيموا الدّين ولا يتفرّقوا فيه فنهى عن التّفرّق فنسبتم ذلك الى النّبيّ (ص) وزعمتم أنّه قال : الاختلاف [٤] رحمة.

ثمّ رويتم على عمر أنّه نهى أن يتزوّج العجم فى العرب وقال : لأمنعنّ فروجهنّ الاّ من الاكفاء [٥] ؛ وقد زوّج رسول الله (ص) العربيّات من الموالى وقد قال الله تبارك


[١] ما بين الحاصرتين فى مث ق س فقط.

[٢] كذا فى النسخ والوارد فى الحديث : « اختلاف أمتى ».

[٣] آية ١٣ وصدر آية ١٤ سورة الشورى.

[٤] كذا فى النسخ والحديث المشهور الوارد : « اختلاف أمتى ».

[٥] قال الطبرى فى المسترشد ضمن تعداده ما نقم المسلمون على عمر ما نصه ( ص ١٤٢ من طبعة النجف ) : « ومما نقموا عليه ما أحدث فى الفروج وقوله : لا أمتعن فروج ذوات الاحساب الا من الاكفاء ، فمضت السنة بذلك الى اليوم وجرى الحكم بالحكمية والعصبية والكتاب ينطق بخلاف ذلك والسنة جاءت باجماع الامة على أن رسول الله عمل فى ذلك بخلاف ما عمله الثانى وسنه ». وقال مصنف كتاب الاستغاثة فى بدع الثلاثة ما نصه ( ص ٥٣ ـ ٥٤ من طبعة النجف ) : « ومن بدعه ( أى عمر ) فى النكاح أن رسول الله (ص) جعل المسلمين أكفاء بعضهم لبعض فى النكاح من غير أن يميز فى ذلك قرشيا ولا عربيا ولا عجميا ولا مولى وقال فيما نقل عنه باجماع : من جاءكم خاطبا ترضون دينه وأمانته فزوجوه ان لا تفعلوا تكن فتنة فى الارض وفساد كبير

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست