نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 237
والبأو الكبر ، وفلان
ليس له همّ الاّ البيع ، وفلان ضعيف أمره فى يد امرأته. فأىّ طعن فى عمر أشدّ من
طعنكم عليه؟! وما نعلم أحدا بلغ فى تنقّصه بأكثر [١] من هذا القول
الّذي تروونه عنه وتنسبون الشّيعة الى الوقيعة فيه.
ثمّ رويتم أنّ
أصحاب محمّد (ص) قالوا : يا رسول الله لو ولّيت علينا أبا بكر فقال : ان تولّوها [
ايّاه ] تجدوه ضعيفا فى بدنه قويّا فى أمر الله ، وان تولّوها عمر تجدوه قويّا فى
بدنه قويّا فى أمر الله ، وان تولّوها عليّا ولن تفعلوا تجدوه هاديا مهديّا يسلك
بكم الطّريق المستقيم ، فزعمتم أنّ عمر شكّ فيمن قال النّبيّ ـ (ص) فيه : انّه
هاديا مهديّا يسلك بكم الطّريق المستقيم ، ولم يشكّ فى سالم مولى أبى حذيفة ولا فى
أبى عبيدة وشكّ فى أمير المؤمنين عليّ بن أبى طالب ـ عليهالسلام ـ فهل يكون من الوقيعة فى عمر أكثر من هذا الّذي نسبتموه
إليه؟!
ثمّ زعمتم أنّه
قال يوم الشّورى : لئن ولّوها الأجلح لأقامهم على المحجّة ثمّ زعمتم أنّه حين
أشاروا إليه ان يولّيه قال : لا يصلح للخلافة لأنّ فيه دعابة فمن يقيم النّاس على
المحجّة والكتاب والسّنّة ينسب الى اللّعب والبطالة ، فهذه روايتكم فى عمر وما
تصفونه به ثمّ تروون أنّهم قالوا لعمر : ما يمنعك أن تولّيها عبد الله ( يعنون
ابنه )؟ ـ فقال : كيف أوّليها من لا يحسن ان يطلّق امرأته. ثمّ رويتم فى حديث آخر
: أنّه قيل له : استخلف فقال : انّى أكره أن أتقلّدها فى حياتى وبعد موتى ؛ فأبى
أن يقلّدها ابنه لئلاّ يتقلّد منها أكثر من تقلّده ايّاها فى حياته وقد صيّرها شورى
بين ستّة بعد وفاته [ فأىّ تقلّد أكثر من تقلّده ايّاها [٢] ] وقد صيّرها
شورى بين ستّة وقد